الناس كلهم - أقول معظمهم يركبون الدراجات والدراجات لها
مواقف أمام كل منزل وكل سوق في السويد وعلي مقربة من القصر الملكي في ستوكهولم وجدت ولي عهد السويد ومعه واحد صاحبه يركبان دراجتين عاديتين ويخترقان الطريق المجاور للنهر وقالوا لي إن ذلك المنظر عادي جداً وأن الأسرة المالكة السويدية كلهم يركبون الدراجات خاصة الجيل الجديد منهم!!
> ورغم أن السويد عضو في الاتحاد الأوربي إلا أنها احتفظت بعملتها المحلية واسمها «الكراون» أو الكورونا وقيمتها مثل جنيه وربع جنيه مصري لكن ذلك الكراون لا يشتري شيئاً إذ إن زجاجة الماء ثمنها عشرون كراون.
> لكن الناس في السويد لا يشترون الماء لأن ماء الصنبور «الحنفية» يعتبر أنقي ماء في أوربا كلها وهم لا يحتاجون مثلج الماء لأن الجو مثلج «خلقه»!!
وليس هناك صيف في السويد فالحرارة لا تزيد عن 18 درجة عندما تكون الدنيا حراً هناك!
> الخضرة يانعة والمطر طول السنة طوال الأيام والليالي ولا تجد في أي مكان تجمعاً مائياً رغم ذلك ورغم عدم سطوع الشمس إلا نادراً!
> منظر النهر الذي يخترق ستوكهولم العاصمة والبحيرات والأنهر الصغيرة في البلاد المجاورة والمراكب واليخوت والاعتناء بالشواطيء وجمالها شيء جعلني أحزن علي سوء معاملتنا لنهر النيل العظيم الجميل.
> فهمت بعد زيارتي للسويد لماذا اهتم الرئيس السيسي في بداية ولايته بترجيح استعمال الدراجات للتنقلات فهي تعتبر أنظف وأرخص مواصلة لأنها بلا عادم ولا تكاليف فضلاً عن الرياضة والنظافة والمظهر الحضاري الرائع!
> لكن استخدام الدراجات يستلزم وجود شوارع منسقة وأمكنة لركنها، وفي السويد وفرنسا من حق أي مواطن أن يأخذ أي دراجة في الشارع علي شرط أن يعيدها إلي مكانها بدون أية تلفيات وتلك الدراجات مملوكة للحكومة وببلاش.. هل ينفع هذا النظام عندنا؟!
> وبمناسبة البلاش أي بدون فلوس فإن التعليم والعلاج والطب كله وأي من كل مرحلة وفي الجامعة مجانا - ببلاش!! والكتب ببلاش شيء ببلاش كده!
> ولكن قبل أن تتعلم مجانا في السويد لابد أن تتعلم اللغة السويدية وهي لغة لا تمت إلي اللاتينية بصلة وقد حاولت أن أتعلم أو أفهم أي كلمات منها فلم أستطع أن التقط سوي كلمة (تاك) أي شكرا فقط؟!
> كل بيوت السويد تفصل القمامة إلي ثلاثة أكياس كيس مخصص للورق فقط وكيس للبلاستيك وكيس للمعادن والبيت الذي لا يفصل القمامة عليه غرامة شديدة وهناك بالطبع المصانع التي تدور وتعيد تصنيع القمامة علي أعلي المستويات.
> عمار يا مصر لتر البنزين في السويد بـ 14 كورونا أي حوالي 20 جنيها مصريا!!
> والضريبة علي المبيعات 25% ولكن الأجانب الذين يشترون للاستعمال خارج السويد يستطيعون استرداد تلك الضريبة في المطار علي شرط أن تثبت لهم أن البضاعة صدرت للخارج ولكن المواطن السويدي يدفع الضريبة كاملة!!
> الطفل في السويد هو الملك المتوج وإذا ضبط البوليس طفلا يبكي بدون سبب أو غير مربوط بالحزام في السيارة تسحب الرخصة من قائد أو قائدة السيارة وتدفع غرامة كبيرة!!
> الحمامات العامة تدخلها السيدات والرجال علي حد سواء وليس هناك أي فصل بين حمام الرجال وحمام السيدات يعني مفيش للرجال فقط ولا للسيدات فقط!
> الزوج السويدي غير مسئول عن إطعام زوجته وأطفاله ولا تستطيع الزوجة أن تحاكمه وتطلب منه نفقة، وإذا أردت أن تعرف أكثر حول المرأة السويدية وقوانين الأحوال الشخصية هناك فعليك أن تقرأ مجلة «الفراء» إذ إن بها كل التفاصيل
كتبت : سكينة السادات