أدانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على افتتاح نفق ما يسمى بـ"طريق الحجاج" في البلدة القديمة أسفل بلدة سلوان في مدينة القدس المحتلة باتجاه المسجد الأقصى المبارك، والذي شارك في افتتاحه كل من سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) ديفيد فريدمان، والموفد الأمريكي الخاص الى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات بدعوة من جمعية (إلعاد) الاستيطانية.. مؤكدة الانحياز المطلق والتبني الكامل من ممثلي الإدارة الأمريكية للمشاريع الاستيطانية التهويدية في القدس خلافا للإجماع والشرعية الدولية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها اليوم /الاثنين/ بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة.
وحذر أبو علي من النتائج والتداعيات الخطيرة التي ستترتب على استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية بالحفريات في مدينة القدس المحتلة، مؤكدا على عدم شرعية هذه الإجراءات الإسرائيلية الاستيطانية العنصرية، التي تعد انتهاكا لجميع قرارات الشرعية الدولية والقوانين والمعاهدات والاتفاقيات الموقعة، والرفض المطلق لجميع المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير هوية البلدة القديمة للقدس المحتلة وطابعها، خصوصا الحرم القدسي الشريف والمواقع الإسلامية والمسيحية الملاصقة له.
وشدد أبو علي أن هذه الممارسات الإسرائيلية تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، الذي يعتبر القدس مدينة محتلة وتراثا إسلاميا خالصا لا حق لغير المسلمين فيه حسب قوانين منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
وطالب بوقف جميع الحفريات الإسرائيلية غير القانونية في البلدة القديمة للقدس، والتي تتعارض بشكل صارخ مع المعايير الدولية المعتمدة، كما طالب بضرورة تدخل المجتمع الدولي والنهوض بمسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية للوقف الفوري لمثل هذه الممارسات العنصرية، والتأكيد على ضرورة احترام وضع القدس الشرقية كجزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 الخاضعة لأحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.