على مدار أيام
شهر يوليو تتتابع في سلطنة عمان فعاليات عديدة بمناسبة الاحتفال في الثالث والعشرين
من يوليو بيوم النهضة، الذي يشهد بدء سنة جديدة في تاريخ الدولة العصرية الحديثة ،حيث
يتوالي تنفيذ استراتيجية متكاملة للتنمية المستدامة .
وفي إطارها تتواصل
خطوات الإعداد لبدء العد التنازلي تمهيدا لتدشين برامج الرؤية المستقبلية لعشرين سنة
قادمة لعُمان حتي عام 2040. وتتمثل أولى مراحلها في وضع خطة خمسية جديدة تتواصل برامجها
حتى سنة 2025، وتتضمن وضع البرامج العملية وفق الاستراتيجيات التي يجري العمل عليها
في كافة القطاعات التي تنظمها وهي تركز على الأطر الاستراتيجية ، وفي مقدمتها مواصلة
التنويع الاقتصادي وتعزيز الشراكة بين كافة القطاعات الإنتاجية، والتكامل بين القطاعين
العام والخاص ، ومتابعة خطة تستهدف انضمام السلطنة إلى مجموعة الدول العشرين الأوائل
في مجال الابتكار.
تتواصل الفعاليات الوطنية علي خلفية حفاوة إعلامية
بالغة بهذه المناسبة الوطنية التي يمثلها يوم النهضة.
تمهيدا لحلوله تضمنت جريدة عُمان مقالا افتتاحيا
تحت عنوان :نحو أفق جديد من الطموحات والآمال. وذكرت فيه : على مدى ما يقرب من خمسة
عقود من النهضة ، أسست عُمان دولة عصرية كما وعد السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان
، منذ أول يوم تولى فيه مقاليد الحكم في عام 1970.
ولقد سجلت السلطنة
خلالها انجازات كبيرة على كافة الأصعدة.
تحقق ذلك نتيجة
للتفاعل الكبير والتضافر بين المبادئ والعمل عليها لتكون ملموسة على أرض الواقع، من
خلال مشاركة المواطنين في إنجاز التنمية الشاملة في مراحل النهضة المتدرجة منذ السبعينيات
وإلى اليوم.
أضافت جريدة عمان
إذا كان طريق النماء والنهضة طويل و لا يقف عند نقطة معينة، فإن الآمال تمضي دائما
باتجاه المستقبل المشرق وبالتالي العمل المستمر على المزيد من المشروعات والمنجزات
في كافة النواحي، لاسيما أن هذا العصر الجديد يحمل أدواته وآلياته التي تتيح القيام
بالكثير من العمل وفق توظيف لغة العصر والتقنيات الجديدة والذكاء الاصطناعي وغيرها
من الأدوات المتاحة في هذا الإطار مع اتجاه العالم إلى عصر الثورة الصناعية الرابعة
والاقتصاديات الذكية الحديثة. واليوم فإن للسلطنة بنية أساسية عصرية مستوفية الشروط
وهناك الكثير من العمل الذي يؤسس للمستقبل من حيث توفير الظروف التي تساعد على استقطاب
الاستثمارات المحلية والأجنبية، كما أن هناك توجيهات محددة في هذا الإطار الاستثماري
من بذل كافة التسهيلات التي تتيح الانتقال إلى فجر جديد ملموس ومتحقق على أرض الواقع.
ان وقائع المستقبل
حاضرة من خلال ما هو قائم ومبذول في الأمس وما هو مرتجى في اللحظة الراهنة بأمل تحقيق
الفرص المنشودة عبر استلهام المنجزات في سبيل التحفيز لما هو أفضل، كذلك الإيمان القوي
بأن الطريق إلى الغد هو عبارة عن خطة وهدف وغاية وعمل لا يقف عند نقطة معينة إلا ويأمل
بأفضل منها، وهو ذلك المسار الذي حددته القيادة الحكيمة.
فعمان اليوم هي محصلة لذلك الكفاح والعمل المستمر
في قرابة خمسين سنة، ومع الاستعداد لدخول العقد الجديد من الألفية فإن الأمل في تعاظم
الجهود لرسم الآفاق الأكثر إشراقا في ظل تطلعات كبيرة لا حد لها ولا سقف إلا الطموح
الإنساني.
لذلك تعيش عمان
نعمة الأمان والاستقرار، وهذا يعود إلى أسباب عديدة منها ما يتعلق بطبيعة المجتمع والسياسات
الراسخة التي تأسست ، وتتم الاستفادة من هذا المناخ في ظل توفر العوامل الأخرى الطبيعية
والسياحية والثقافية والاقتصادية، ويتواصل العمل نحو افق جديد تتحقق فيه المزيد من
الطموحات والآمال.
كما أكدت جريدة
عُمان في افتتاحية أخرى علي أهمية القطاع الخاص حيث يقوم بدور مهم كشريك فاعل مع القطاع
العام والحكومي ، بما يلبي المستجدات على الساحات الوطنية والعالمية علي المسارات التنموية
المختلفة، خاصة أن السلطنة تعيش الآن الاستعداد لمرحلة اقتصادية جديدة في العقدين المقبلين
و يعول عليها في إحداث نقلة ملموسة في كافة القطاعات.