لم يبتعد أحمد صالح، مؤلف فيلم «عصابة حمادة وتوتو» بخياله كثيرًا عن واقع المجتمع المصري، عندما نهش الفقر جسد عائلة فقيرة، فلم يجد رب الأسرة وزوجته أسهل من السرقة، بداعي سد أفواه أبناءه.
بعد أربع عقود على إنتاج الفيلم، ظهرت في إحدى جلسات محكمة مدينة نصر اليوم عائلة في قفص الاتهام مكونة من زوج وزوجة، خططوا لسرقة محل مجوهرات بمنطقة سكنهم، إلا أن القدر أبى سترهم، فالتقتتهم يد ضباط المباحث قبل هروبهم بالمصوغات.
قال الزوج من داخل قفص الاتهام: «أنا مش عارف عملت كده إزاي.. إزاي خليت مرآتي سرقت معايا؟، كل اللي فاكره أني كنت محتاج فلوس؛ علشان أصرف على ابني، وطلبت من مراتي تجيب خاتم فلصوا علشان نروح نبدله من محل جواهرجي بخاتم حقيقي، ونبيعه وناخد الفلوس ونصرف علي ابننا، هي كانت رافضة في الأول، ولما حست إن مفيش فرصة غير كده وافقت بالعافية، ويوم الواقعة رحنا لمحل الجواهرجي واحنا بنبدل الخاتم اتمسكنا، وصاحب المحل طلب لنا المباحث والنيابة قررت حبسنا لحد مجينا هنا».
تلقت مباحث القاهرة إخطارًا بوجود عصابة يقودها عاطل وزوجته، تخصصت في سرقة المشغولات الذهبية، وبإجراء التحريات اكتشف ضباط مباحث مدينة نصر أن المتهمين استوليا على خاتمين "ألماظ حر" بعدما بدلاها بأخرى فلصو، وتم تحرير محضرًا بالواقعة وأحالتهم النيابة للمحاكمة.