وأوضح خلال مقال له في عدد يوليو من مجلة السياسية الدولية، أن عصر التكنولوجيا السيبرانية وانعكاساته على التدفق المعلوماتي الاحتكاري الغربي بات مؤثرا في تشكيل بل وغياب الوعي لدى المواطن في الجنوب وهو ما يؤثر سلبا بدرجات مختلفة في الأمن القومي.

وأكد أن التشويش أو التحكم في وعي الشعوب والأفراد هو الهدف الأساسي الذي تسعى إليه القوى المالكة للقوة التكنولوجية السيبرانية، مستعملة بذلك كافة الوسائل المشروعة وغير المشروعة والظاهرة والباطنة بهدف كسب المزيد من المنخرطين في دائرة الوعي الزائف.

وأشار إلى أن الوعي عملية تشمل مكونات وعناصر كثيرة أعقدها الثقافة والإعلام، وأن صناعة الوعي لن تتأثر إلا بالاستفادة الكاملة من جميع الكفاءات والطاقات واستثمارها في جذب الناس إلى الفكر الوطني الأصيل والثقافة الواعية والكتاب الهادف، موضحا دور الرجوع إلى أصولنا وقواعدنا الكبرى وشخصياتنا التاريخية المؤثرة.

وطالب بتأسيس المزيد من مؤسسات صناعة الفكر ومراكز الأبحاث على مستوى المنطقة والتوسع في نشر الإنتاج باللغات العالمية إضافة للغة العربية، مع تسخير أكبر قدر من الإمكانات في صناعة رأي عام يدرك ما يحاك له في الحاضر.

وأشار إلى أهمية أن تقوم الدول بمقارباتها لسد الفجوة الرقمية وأن تعزز برامج التنمية المستدامة وتتفق على آليات محددة لمواجهة التطرف والإرهاب والأفكار الهدامة التي تسعى للنيل من مكانتنا وتشويه صورة الإسلام وصورتنا كعرب ومسلمين.