قال أبو بكر الدسوقي، مستشار تحرير مجلة السياسة الدولية،
إن التحديات والمخاطر المحيطة بالدوائر الرئيسية للأمن القومي المصري تتصاعد جراء
التطورات الأخيرة التي يشهدها الإقليم، مضيفا أن مصر دأبت على مواجهة التحديات
الأمنية المختلفة بحكم موقعها الجغرافي ودورها التاريخي وخبراتها المتراكمة.
وأوضح خلال مقال له في عدد يوليو من مجلة السياسية الدولية،
بعنون "الأمن القومي المصري.. مقاربة أولية"، أن تحديات الأمن القومي
المصري في دوائرها أصبحت مركبة ومعقدة، فالخطر في الدائرة الليبية ليس فقط في غياب
الدولة إنما أن ليبيا أصبحت ملجأ وملاذا للإرهابيين في ضوء انتقال عناصر داعش من
سوريا والعراق إليها ووجود جماعات مدعومة إقليميا ومناهضة لمصر.
وأشار إلى أن الأمن القومي المصري والخليجي متلازمان
ويكمل كلاهما الآخر، فمصر هي عمود الخيمة العربية بالنسبة لدول الخليج، والخليج هو
عمق أمني بالنسبة لمصر، وبينهما روابط مشتركة ووحدة مصير، مضيفا إن التهديدات
المتصاعدة في الخليج العربي وتهديد إيران وحلفاؤها الحوثيين في اليمن لأمن الخليج تجعل مصر مشاركة لدول الخليج في الدفاع عن
سيادتها.
وتطرق إلى خطر الإرهاب والتهديدات في شرق المتوسط
ومحاولة تركيا استكشاف الغاز في المياه الإقليمية لقبرص، بما يوجب وجود قوة قادرة
على مواجهة هذه التهديدات ليست قوة عسكرية فقط إنما سياسية ودبلوماسية واقتصادية.