أدانت وزارة الخارجية الروسية احتجاز ناقلة النفط
في مضيق جبل طارق، معتبرة ذلك عملية مخطط لها مسبقا تهدف إلى تعقيد الأوضاع حول إيران
وسوريا.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" الفضائية
اليوم الجمعة، عن وزارة الخارجية الروسية قولها "إننا نعتبر احتجاز السفينة والشحنة
التي كانت على متنها بمثابة عملية ممنهجة تهدف إلى زيادة تعقيد الأوضاع حول إيران وسوريا".
وأضافت الخارجية " إن ترحيب مسؤولين رفيعي
المستوى من بريطانيا والولايات المتحدة يؤكد صحة تقييماتنا ويدل على أن هذه العملية
كانت مدبرة منذ فترة طويلة بمشاركة الأجهزة والهيئات المعنية في عدد من الدول".
وتابعت " نحن على قناعة بأن هذه الخطوة
تتعارض مع إعلان الدول الرائدة في الاتحاد الأوروبي، بما فيها بريطانيا، عن عزمها الحفاظ
على الاتفاقات مع إيران في المجال النووي".
وقالت الوزارة " إن الجانب السوري من هذه
القضية لا يقل أهمية، حيث لم تخف بريطانيا أن ما لعب دورا كبيرا في الحادث المتعلق
بالناقلة هو السعي إلى زيادة الضغط على نظام بشار الأسد".
وأضافت أنها ترى في ذلك تناقضا بين تصريحات المسؤولين
البريطانيين حول دعم التسوية في سوريا على أساس القانون الدولي وقرار مجلس الأمن رقم
2254 وبين أعمالهم.
وشددت الخارجية الروسية على ضرورة الحوار وبذل
جهود مشتركة لإيجاد الحلول، مشيرة إلى أنه بدلا من ذلك تبحث لندن وواشنطن وبعض العواصم
الأخرى عن سبل لزيادة التوترات.
وقالت " إن عواقب ذلك قد تكون وخيمة وستقع
المسؤولية عن ذلك بشكل كامل على عاتق أولئك الذين يواصلون المحاولات لممارسة أقصى حد
من الضغوط غير الشرعية على طهران ودمشق انتهاكا لقراري مجلس الأمن الدولي رقم 2231
و2254".