الأحد 2 يونيو 2024

مؤامرات الإخوان الخارجية مستمرة.. التنظيم الدولي يتعاون مع أجهزة أوروبية لنشر الفوضى.. وخبراء: استعانة الإخوان بدول أجنبية للإفراج عن «خلية الأمل» ليس غريبا.. والجماعة تخشى كشف التحقيقات لمخططاتهم

تحقيقات5-7-2019 | 22:12

أكد خبراء أن اللقاءات التي عقدها التنظيم الدولي للإخوان ومحاولات دول أوروبية للتدخل للإفراج عن أعضاء تنظيم الأمل هو أمر ليس غريبا عن التنظيم الإرهابي، موضحين أن الجماعة أصيبت بحالة من القلق والخوف وتخشى أن تكشف تحقيقات الخلية عن معلومات جديدة عن مخططاتهم.

كشفت مصادر مطلعة على التحقيقات في قضية تنظيم "تحالف الأمل"، المقيدة برقم 930 لسنة ٢٠١٩ حصر نيابة أمن الدولة، والمتهم بها عدد من المتعاونين مع جماعة الإخوان الإرهابية إن التحقيقات أكدت أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، أجرى خلال الأيام القليلة الماضية، وعقب القبض على أعضاء التنظيم، لقاءات مع أجهزة أمنية تابعة لدول أوربية، ذات مصالح وعلاقات خاصة مع التنظيم.

وأوضحت المصادر أن اللقاءات استهدفت حث هذه الأجهزة بالتدخل والضغط على مصر، للإفراج عن المتهمين في قضية "تحالف الأمل"، خاصة أن المتهمين في القضية يملكون الكثير من المعلومات والخطط التي يخشى التنظيم الإرهابي من الكشف عنها في التحقيقات، بما يضر بالتنظيم والجماعة وأيضاً الدول والأجهزة الأجنبية المتعاونة معهم.

وقالت المصادر المطلعة على التحقيقات إن بعض من هذه الأجهزة الأمنية التي تقود تحركات التنظيم الإرهابي، تحاول فعلياً التدخل للإفراج عن أعضاء التنظيم، خاصة بعدما شن أعضاء التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية في أوربا، هجوماً على هذه الأجهزة، باعتبارها المكلفة بحماية أعضاء التنظيم في أوربا ومصر، خاصة حماية أعضاء الجماعة المكلفين بمهام محددة تستهدف العمل على ضرب أمن واستقرار مصر سياسياً واقتصادياً وأمنيا، والعمل على "خراب مصر"، وفق ما أكده عدد من المتهمين فى التحقيقات.

وأشارت المصادر المطلعة على التحقيقات أن محاولات التدخل من أحدى الدول الأوروبية لصالح تنظيم "تحالف الأمل" الإخواني، إنما تأتى فى إطار محاولة هذه الدولة أو غيرها من المتعاونين مع جماعة الإخوان الإرهابية، لنشر الفوضى في مصر، كما أن هذه المحاولات تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك لدى الشعب المصري حجم المؤامرات الخارجية التي يقودها التنظيم الإرهابي، بالتعاون مع أجهزة أمنية أجنبية لإسقاط مصر تحت ستار الحريات، لكن ستبقى مصر قادرة بمؤسساتها وشعبها قادرين على مواجهة كل هذه المخططات والتصدي لها، وهو ما يؤكده النجاح الذي حققته وتحققه الدولة المصرية في كشف هذه المخططات والتصدي لها والإعلان عنها فوراً.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت صباح الثلاثاء 25 يونيو الماضى، عن أجهاض التحركات الهدامة لجماعة الاخوان الإرهابية، بعدما تمكن قطاع الأمن الوطنى من رصد المخطط العدائي الذى أعدته قيادات الجماعة الهاربة بالخارج بالتنسيق مع القيادات الإثارية الموالين لها ممن يدعون أنهم ممثلو القوى السياسية المدنية تحمى مسمى "تحالف الأمل" التي تقوم على توحيد صفوفهم، وتوفير الدعم المالي من عوائد وأرباح بعض الكيانات الاقتصادية التي يديرها قيادات الجماعة والعناصر الإثارية، لاستهداف الدولة ومؤسساتها، وصولا لإسقاطها تزامنا مع احتفالات 30 يونيو.

وكشفت معلومات الأمن الوطني، أبعاد هذا المخطط، والذي يرتكز على إنشاء مسارات للتدفقات النقدية الواردة من الخارج بطرق غير شرعية، بالتعاون بين جماعة الإخوان الإرهابية، والعناصر الإثارية الهاربة ببعض الدول المعادية، للعمل على تمويل التحركات المناهضة بالبلاد، للقيام بأعمال عنف وشغب ضد مؤسسات الدولة في توقيتات الدعوات الإعلامية التحريضية، خاصة من العناصر الإثارية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والقنوات الفضائية التي تبث من الخارج.

وتم تحديد أبرز العناصر الهاربة خارج البلاد، والقائمة على تنفيذ المخطط، وهم كل من القيادي الإخوانى محمود حسين وعلى بطيخ، والإعلاميين الإثاريين معتز مطر ومحمد ناصر المحكوم عليه الهارب وأيمن نور، وتم التعامل مع تلك المعلومات، وتوجيه ضربة أمنية بالتنسيق مع نيابة أمن الدولة، لعدد من الكيانات الاقتصادية، والقائمين عليها، والكوادر الإخوانية، والمرتبطين بالتحرك من العناصر الإثارية.

حيث أسفرت نتائجها عن تحديد واستهداف 19 شركة وكيان اقتصادي، تديره بعض القيادات الإخوانية، والعناصر الإثارية بطرق سرية، وعثر على أوراق ومستندات تنظيمية ومبالغ مالية، وبعض الأجهزة والوسائط الإلكترونية، وتقدر حجم الاستثمارات بربع مليار جنيه، كما تم تحديد وضبط عدد من المتورطين فى التحرك، والقائمين على إدارة تلك الكيانات والكوادر الإخوانية، وعناصر التنظيمات والتكتلات الإثارية غير الشرعية المتواجدين بالبلاد، وهم "مصطفى عبد المعز عبد الستار أحمد، وأسامة عبد العال محمد العقباوى، وعمر محمد شريف أحمد الشنيطى، وحسام مؤنس محمد سعد، وزياد عبد الحميد العليمى، وهشام فؤاد محمد عبد الحليم، وحسن محمد حسن بربرى"، حيث عثر بحوزة المضبوطين على العديد من الأوراق التنظيمية ومبالغ مالية، كانت معدة لتمويل بنود المخطط.

 

ليس غريبا على التنظيم الإرهابي

وفي هذا السياق، قال اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن محاولات التنظيم الدولي للإخوان لتحريض دول أوروبية للضغط على الدولة المصرية للإفراج عن أعضاء خلية الأمل ليس بغريب أو جديد على تلك الجماعة الإرهابية، فمنذ نشأتها وهي تعمل لصالح ومن أجل الأجنبي ولا يعنيها مصر أو شعبها على مر التاريخ.

وأوضح المقرحي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الجماعة الإرهابية تعتقد بأستاذية العالم وليس لهم وطن، مضيفا إنه في أثناء اعتصام رابعة والنهضة خير دليل على عدم انتمائهم للوطن حينما استعانوا بالأمريكان وكانوا يهتفون للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما للتدخل من أجلهم.

وأضاف إن ضبط خلية الأمل التي تعمل على تمويل الإرهاب في البلاد كان ضربة قاصمة لهم في الوقت الذي كانوا يعدون فيه لارتكاب حوادث إرهابية خلال بطولة الأمم الأفريقية واحتفالات الشعب المصري بثورة 30 يونيو التي قامت بالقضاء على تلك العصابة الإرهابية وأحلامهم في حكم مصر.

وأشار إلى أنهم استعانوا بالدول الأوروبية وأجهزة المخابرات الأجنبية بقصد الإفراج عن الأفراد الذين يعملون لصالحهم وهم أفراد إثاريين مستفيدين من تلك العصابة ماديا واجتماعيا، ويسعون لإخلاء سبيل هؤلاء وإعادة أموالهم التي تم التحفظ عليها، مضيفا إن التنظيم جن جنونه ولجأوا للدول الأجنبية بقصد الضغط على مصر.

وأكد أن التنظيم الإرهابي لا يعلمون أن مصر منذ 30 يونيو لم يتم الضغط عليها ولا تقبل الضغط عليها بأي شكل من الأشكال.

 

الجماعة في ذعر

ومن جانبه، قال اللواء أشرف أمين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن لقاءات أعضاء تنظيم الدولي للإخوان مع أجهزة أمنية أوروبية واستعانتهم بتلك الدول للضغط على مصر للإفراج عن أعضاء خلية الأمل هو أمر متوقع وليس جديدا في ظل المؤامرات الخارجية وتبني بعض المنظمات المسيسة لمثل هذا التوجه كالعفو الدولية وهيومن رايتس ووتش.

وأشار أمين، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن محاولات التدخل في الشئون الداخلية لمصر أو أية دولة أمر غير مسموح فيه، وهذه القضية هي شأن داخلي تخضع للأحكام القضائية وهو صاحب الكلمة فيه، مضيفا إن الإخوان تخشى أن يكشف أعضاء خلية الأمل عن معلومات بشأن التنظيم الدولي والدول المتعاونة معهم.

وأكد أن هذه القضية وهي مخطط الأمل أربكت التنظيم الدولي للإخوان لأنه بالتأكيد هناك خفايا وأسرار، فكانت العملية خبطة قوية للتنظيم وأسفرت عن ضبط كيانات مختلفة، بما يكشف مخططهم للنيل من استقرار مصر ونشر الفوضى ومحاولة إسقاط الدولة المصرية، موضحا أن هناك دول قد تكون ضالعة في هذا التنظيم.

وأوضح أن التحقيقات والأيام ستكشف عن المزيد من المعلومات مما يجعل التنظيم الدولي وبعض الدول التي تقود التنظيم والمتربصة بمصر في حالة من القلق والخوف، وتسعى هذه الدول للإفراج عن أعضاء خلية الأمل، لكن الأمر لن يتم ولن تقبل الدولة المصرية بأية محاولات للضغط.

وأضاف إن هناك حالة من الذعر والهلع تصيب الإخوان لأنهم يدركون أن التحقيقات قد تكشف عن الكثير من المعلومات مما يكشف مخططاتهم وأعوانهم.