يولد الطفل وينمو أمام أعين الأم بشكل طبيعي، إلا أن هناك مرحلة معينة تلاحظ فيها الأم بعض التغيرات التي تظهر على الطفل دون غيره ممن هم في مثل سنه.
وبالكشف والتشخيص يخبرها الطبيب بأن طفلها يعاني ما يعرف بمرض "التوحد"، وعنه يقول الدكتور محمد الغريب أخصائي الأطفال:
التوحد مرض سلوكي نفسي، بدأ يظهر جليا في السنوات القليلة الماضية ليس بسبب زيادة معدل حدوثه بل بسبب الوعي والكشف المبكر، يولد طفل التوحد دون أي مشاكل غير أن الأعراض تبدأ في الظهور عند عمر 12 شهرًا تقريبًا.
ويقول الدكتور محمد، إن أسباب مرض التوحد غير معروفة إلى الآن، غير أن البعض أرجعها لأسباب وراثية أو جينية أو عوامل بيئية.
ومن أعراض التوحد التي يجب على الأم إذا ما لاحظت شيئًا منها التوجه فورا للطبيب للاستشارة، ومنها:
طفل انطوائي بشكل ملفت للانتباه، وعدم اختلاطه بأي شخص حتى لو أمه.
يرفض تماما أي مشاركة في ألعاب جماعية بل قد ينزعج من هذه المشاركة.
فاقد تماما لاتصال عينه بعين أي شخص يتحدث معه، أي كما يقولون "ولا كإنه شايفه خالص".
يعاني الطفل من تأخر شديد في النمو اللغوي.
يقتصر في اللعب على لعبة واحدة فقط وغالبا لا يميل لغيرها.
لديه حركات نمطية متكررة يفضل تكرارها بشكل واضح وملفت للانتباه.
طفل التوحد رد فعله غير مناسب للموقف، أحيانا يضحك بشدة وأحيانًا أخرى يصرخ ويبكي بشدة دون أي سبب واضح.
قد يصل به الحال لإيذاء نفسه بدون أن يشعر.
طفل ينزعج بشدة من أي صوت عالٍ، ويفضل الهدوء دائما.
طفل فاقد تماما للتركيز مع من يعيشون حوله في البيت.
يجد صعوبة في الاختلاط والتفاعل مع الآخرين.
يتصرف الطفل كأنه أصم.
يقاوم تغيير الروتين.
يضحك ويقهقه بدون مناسبة.
لا يبدي خوفا من المخاطر.
يشير بالإيماءات.
لا يحب العناق.
مفرط الحركة.
لا يستطيع التواصل مع البشر.
تدوير الأجسام واللعب بها.
ارتباط غير مناسب بالأجسام والأشياء.
يطيل البقاء واللعب الانفرادي.
أسلوبه متحفظ وفاتر المشاعر.
أما العلاج، فللأسف لا يوجد علاج حتى الآن، وهناك محاولات علمية قليلة تدور حول تأثير الأكسجين تحت ضغط عالٍ، ويمكن أن تتحسن الحالة إلى حد ما.
هنا يقول الدكتور محمد، طفل التوحد طفل طبيعي لا يعاني من الجنون أو هوس عقلي، الكثيرون منهم لديهم مواهب كبيرة.
يحتاج الطفل التوحدي لجلسات تخاطب بانتظام، بجانب مجهود كبير من الوالدين لإشغال وقت الطفل والتحدث معه بكثرة.
يفضل أن يبتعد تماما عن التليفزيون والموبايل والتاب فقد تسوء الحالة.
لابد من احتواء الطفل التوحدي والعمل على اكتشاف موهبته والعمل على تنميتها.