أوصى الله في كتابه الكريم في العديد من آياته بضرورة الاهتمام باليتيم، والحفاظ على أمواله وألا يقربها أحد ، وأكد على حسن معاملته ، وحث المجتمع على إكرامه وإطعامه .. وتلك رحمة من الله على اليتيم، وتدل على علو منزلته عند الخالق ، فوجب على المجتمع كفالته وحمايته تعويضاً عما فقده من رعاية الأب أو حنان الأم .. وفي يوم اليتيم نلقي نظرة على بعض الأفلام السينمائية التي تناولت حياة اليتامى ، وكيف عالجت مشاكلهم وحذرت من قسوة المجتمع عليهم .
اليتيمة 1946
يتناول الفيلم نظرة بعض أفراد المجتمع لليتيمة، على أنها دون أهل ولا تصلح زوجة ، وذلك من خلال عبد الستار بك مدير مستشفى تعمل به فتاة يتيمة نشأت بينها وبين ابنه علاقة حب وطلب الابن الارتباط بها ، ولكن الوالد يرفض نظراً لأنها بدون أهل ، وتكتشف اليتيمة أن راغب يتزعم عصابة لتهريب المجوهرات وتخبر ابنه بالسر، فيقرر حسم الأمر بالزواج منها .. فأظهر الفيلم أن اليتيمة مادامت تعمل عملاً شريفاً وتسلك سلوكاً سوياً، فهي أفضل من الأثرياء الذين يضرون المجتمع .
الفيلم، قصة يوسف جوهر وسيناريو وحوار فؤاد الجزايرلي والإخراج لعاطف سالم ، وتمثيل مديحة يسري ومحمد أمين وزينب صدقي وعباس فارس ومحمود المليجي .
أم السعد 1946
يوضح الفيلم كيف يعامل البعض اليتيمة من خلال فتاة تعيش في قصر عمها وهي يتيمة الأبوين ويعاملونها كخادمة ، ولا يعطف عليها سوى ابن عمها ، وتتهمها زوجة العم بالسرقة ظلماً ويطردها عمها ، ولا تعرف الفتاة أين تذهب وتواجه حياة التشرد ، وفي نفس الوقت يسعى ابن عمها لإثبات برائتها وينجح بالفعل ، ويبدأ في البحث عنها لإعادتها إلى القصر ويجدها ويعيدها للحياة معهم، وتعترف كل الأسرة بخطئهم في حقها، ويوافق العم من زواجها من ابنه .. الفيلم تمثيل ماري كويني ومحمد سلمان وبديعة مصابني، وبشارة واكيم والقصة والسيناريو والإخرج لأحمد جلال.
اليتيمتين 1948
يلقي فيلم “اليتمتان” الضوء على معاملة أفراد المجتمع لليتامى ، وذلك من خلال فتاتين، إحداهما وجدها الحاج مرسي وهي رضيعة ورباها في بيته مع ابنته ، وتتوطد علاقة الفتاتين كأنهما شقيقتين وتكبران معاً ويرحل الحاج مرسي، وبعدها تبدأ رحلة الشقاء لليتمتين ، فإحداهما تلتقي بشاب ثري من أسرة كبيرة، ويجمع بينهما الحب ويتفقان على الزواج ، والأخرى تقع تحت سيطرة إمراة شريرة تتزعم عصابة للنشل ، وتأبى البنت أن تطيع الشريرة وتفعل السوء فتذيقها صنوف العذاب ، حتى يجمع القدر بينها وبين أختها وتعيش اليتيمتان في سعادة وأمان في كنف الشاب الذي أحب الفتاة الأولى وتزوجها .. الفيلم مثلته فاتن حمامة وثريا حلمي وفاخر فاخر ونجمة إبراهيم من إخراج حسن الإمام .
ياسمين 1950
تدور قصة الفيلم حول رجل أنجب طفلة، وهو لا يحب “خلفة” البنات ، فيأخذ الطفلة ويتركها أمام أحد الملاجئ وبعد فترة يموت الأب، وتكبر الطفلة ياسمين، وتهرب من الملجأ، وتنضم إلى عصابة من الأطفال محترفي النشل ، وتلتقي صدفة بعازف ساكسفون، ويعرض عليها أن تترك النشل وتساعده في مهنته وتتوب، وبالفعل تعيش معه فترة ثم تعود إلى العصابة، ويكتشف إنها حفيدة رجل ثري، ويذهب العازف لمقابلة الجد، ويقابل والدة ياسمين ويسعون جميعاً لإرجاعها ، وتقرر العصابة سرقة أحد القصور ويكون هو قصر جد ياسمين، ويتم القبض على العصابة، وتعود ياسمين إلى أمها ويتزوج العازف من الأم .. الفيلم تمثيل أنور وجدي والطفلة فيروز، ومديحة يسري وزكي رستم ، قصة وسيناريو وإخراج أنور وجدي.
أموال اليتامى 1952
يحذر الفيلم من الاقتراب أو تبديد أموال اليتامى ، من خلال شاب يبدأ في تبديد ثروة أبيه بعد وفاته، وبعد أن أوصاه على زوجته الثانية وأخته غير الشقيقة التي تدرس في الجامعة ، وتستاء الأم وتدعو الله أن يخلصها من كدر هذه الحياة، ويسوق لها القدر أسرة طيبة تنقذها هي وابنتها من ابن زوجها الظالم ، وتنجح الأسرة في الوقوف بالمرصاد للشاب الذي يبدد الثروة وتعاقبه على تصرفاته..
الفيلم تمثيل فاتن حمامة وأمينة رزق وشكري سرحان ومحمود المليجي والقصة لقاسم وجدي والحوار لصالح جودت والسيناريو والإخراج لجمال مدكور.
أربع بنات وضابط 1954
ينبه الفيلم إلى ضرورة الرأفة باليتيم، والعمل على دمجه بالمجتمع من خلال أربع بنات يهربن من الإصلاحية بعد أن أعلنت أكبرهن مشاعرها للضابط الذي يتولى إصلاحهن، ويقابلن رجلاً يطلب من البنت الكبرى أن تقوم بدور ابنة لسيدة ثرية، وزوجها المعاق بسبب فقدان ابنتهما التي تشبهها ، وتوافق هي وزميلاتها على القيام بهذا الدور الإنساني، وتشاء الظروف أن تكون السيدة عمة ضابط الإصلاحية ، وتدعوه لحفل في منزلها بمناسبة عودة ابنتها ويكتشف الضابط أن الفتيات هن النزيلات الهاربات ، وتخبره السيدة أنها تعرف أن البنت ليست ابنتها لكنها تريد أن تبقيها معها عوضاً عن ابنتها التي توفيت ، وهنا تتجلى روح القانون ويقرر الضابط الزواج من الفتاة مع طلب تصريح من الإصلاحية بالعفو عنهن .. الفيلم تمثيل أنور وجدي ونعيمة عاكف وأمينة رزق ، سيناريو وإخراج أنور وجدي .
جعلوني مجرماً 1954
يلقي الفيلم الضوء على المعاملة البغيضة من بعض الأقارب تجاه اليتيم لتجعله ينحرف، من خلال الصبي سلطان، الذي تموت أمه أمام عينيه، ولم يعترف والده بزواجه العرفي منها ، وأدخله عمه إصلاحية خرج منها شاباً ، وبدأ عملاً شريفاً لكن عمه لاحقه وطرده من العمل فلجأ سلطان إلى عصابة للسرقة والتسول وانضم إليهم وتعرف إلى طفل مريض بالعصابة ويذهب به إلى أخته التي تعمل مطربة في ملهى ، وتنشأ بينهما عاطفة، ويكتشف أن عمه يحب المطربة وينافسه في حبها ويذهب سلطان مع المطربة إلى منزل صديقه الشيخ حسن بعد أن طردها العم من منزله ، ويثور أهل الحي ضد الشيخ حسن ويطردون المرأة ، ويضطر سلطان إلى قتل عمه بعد أن ضاقت به السبل وأغلق في وجهه طرق الحياة .. الفيلم تمثيل فريد شوقي وهدى سلطان ويحيى شاهين وسراج منير وإخراج عاطف سالم.
أيامنا الحلوة 1955
يوضح الفيلم مدى تكاتف أفراد المجتمع لرعاية ومؤازرة اليتيم من خلال الفتاة هدى التى خرجت من الملجأ، وسكنت في غرفة بسيطة فوق سطح أحد المنازل ، ويسكن أمامها ثلاثة طلاب ، يحاول كل منهم الفوز بقلبها ، وتثير تصرفاتها البريئة شكوك أهل الحي ، وتحدث بينهم مشاكل، ويطردها أحمد الذي تعلق قلبه بها من السكن ، ثم تظهر براءتها ويتقدم أحمد لخطبتها ، وتظهر فجأة بوادر مرض خطير لديها ، ويستعين أحمد بصديقيه ويتكاتفون جميعاً من أجل توفير المال اللازم لإجراء العملية التي تحتاجها للشفاء وبعد أن ينجح الشباب في جمع المال يشتد بها المرض لتسقط صريعة بعد أن يطمئن عليها الأصدقاء .. الفيلم تمثيل فاتن حمامة وأحمد رمزي وعبد الحليم حافظ وزينات صدقي ، والسيناريو الحوار لعلى الزرقاني والقصة والإخراج لحلمي حليم.
العذراء والشعر الأبيض 1983
يتناول الفيلم معالجة سلوكيات فتاة يتيمة قام رجل أعمال وزجته التي لا تنجب بكفالتها ، فسرعان ما تكبر الفتاة وتشعر بعاطفة نحو الرجل الذي تبناها وتظهر له حبه، فينهرها ويحاول تقويمها لكنها تغضب وتعود إلى أمها الأصلية ويتودد لها شاب في سنها لكنها ترفضه لتعلقها بمدحت الذي تكفل بها ، ويعمل مدحت على تقويمها هو وزوجته ، وينجحان في جعلها تتقرب من الشاب وتتزوج منه بعد أن أحست أن المشاعر السابقة كانت مشاعر مراهقة عابرة .
الفيلم تمثيل محمود عبد العزيز ونبيلة عبيد وشريهان ، من إخراج حسين كمال.
تيتو 2004
يوضح الفيلم ميول شاب يتيم تخرج من الإصلاحية ليحيا حياة كريمة، لولا أن استخدمه ضابط فاسد ليقوم ببعض العمليات المريبة ، ويتعرف تيتو على فارس وهو شاب من عائلة كبيرة ويطلب مشاركته في أعماله ، ويتعرف من خلال فارس على فتاة ارستقراطية تجهل ماضيه وينوي التوبة، ويرعى تيتو طفلاً صغيراً حتى لا يلقى نفس مصيره ، ويكلفه الضابط المنحرف بقتل ضابط آخر ويأبى تيتو أن يفعل فيترصده الضابط ويعوق مشروعاته، ويرسل مجموعة من رجاله الفسدة لقتل تيتو في بيته ، ويتم القبض على الضابط المنحرف وتتولى الفتاة تربية الطفل الذي كان يكفله تيتو .. الفيلم تمثيل أحمد السقا وحنان ترك وعمرو واكد وخالد صالح ، تأليف محمد حفظي وإخراج طارق العريان.