وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى النيجر، مساء اليوم السبت، لرئاسة القمة الافريقية الاستثنائية التي تستضيفها نيامي غدا الأحد، وبعد غد الاثنين.

 

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي إن القمة ستشهد إطلاق منطقة اتفاقية التجارة الحرة الافريقية القارية بعد استكمال نصاب تصديقات الدول الافريقية ودخول الاتفاقية حيز النفاذ.

 

وأضاف المتحدث الرسمي أن تلك الاتفاقية تعد أهم أولويات الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، حيث سعت مصر لتفعيلها وجعلها واقع، نظرا لأنها تمثل علامة فارقة في مسيرة التكامل الاقتصادي للقارة وستنشئ أكبر منطقة تجارة حرة في العالم، وهو ما يمهد الطريق إلى اندماج القارة في مؤسسات وآليات الاقتصاد العالمي، ويزيد معدلات التجارة البينية للدول الافريقية ويفتح آفاقاً جديدة متطورة للربط بين دول القارة، وكذا تعظيم فرص الاستثمار ودعم التنمية والاستغلال الأنسب للموارد، وهي الأهداف التي أعلنت مصر منذ توليها رئاسة للاتحاد الافريقي السعي لتحقيقها عن طريق صياغة إطار عمل يدشن أساساً متيناً للتكامل الاقتصادي الافريقي باعتباره قاطرة التنمية، وهو الأمر الذي تجسد في بلورة اتفاقية منطقة التجارة الحرة الإفريقية التي سيعلن عن إطلاقها الرئيس السيسي في القمة الاستثنائية بالنيجر.

 

وتعد منطقة التجارة الحرة القارية التي دخلت حيز التنفيذ في الثلاثين من مايو الماضي، أكبر منطقة للتجارة الحرة على المستوى العالمي منذ تأسيس منظمة التجارة العالمية عام 1995، حيث تضم أكثر من 2ر1 مليار مستهلك وناتج محلي إجمالي يقدر بنحو 4ر3 تريليون دولار.

 

ومن المقرر أن تسهم منطقة التجارة الحرة القارية في زيادة حجم التجارة البينية الإفريقية من 17 في المائة إلى 60 في المائة بحلول عام 2022، وتقليص السلع المستوردة بشكل رئيسى وبناء القدرات التصنيعية والإنتاجية وتعزيز مشروعات البنية التحتية بالقارة الأفريقية .

 

كانت مدينة شرم الشيخ قد احتضنت مراسم التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة للتكتلات الاقتصادية الثلاث: الكوميسا، والسادك، والمجموعة الاقتصادية لدول شرق أفريقيا "إياك" التي أطلقت أكبر تكتل تجارى فى أفريقيا ليكون بمثابة اللبنة الأساسية لتحقيق آمال الشعوب الأفريقية في إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية.

 

وتعتبر منطقة التجارة الكبرى التي أطلقتها التكتلات الافريقية الثلاث الأكبر على مستوى القارة الإفريقية، حيث تضم 26 دولة من بينها مصر، ويمثل الناتج المحلي الإجمالي لها حوالي 60 في المائة من إجمالي الناتج المحلي للقارة الإفريقية "حوالى 2ر1 تريليون دولار" وتضم أكثر من 56 فى المائة من سكان القارة .