الخميس 23 مايو 2024

الأوقاف الفلسطينية: أكثر من 90 اعتداءً على المقدسات خلال يونيو الماضي

7-7-2019 | 15:06

كشفت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية اليوم الأحد أن الاحتلال الإسرائيلي صعد من انتهاكاته للمسجدين الأقصى بالقدس والإبراهيمي بالخليل جنوب الضفة الغربية متجاوزًا 90 اعتداءً، وذلك خلال يونيو الماضي.

وأوضحت الوزارة - في تقريرها الشهري عن حال المقدسات - أن هذه الانتهاكات شملت الأقصى بواقع 25 انتهاكًا، ومنع رفع الأذان في الإبراهيمي لـ51 وقتًا، والاعتداء على 3 مساجد في عينابوس ومسجد القعقاع بالقدس، ومسجد في كفر مالك بكتابة شعارات عنصرية عليها".

وأضافت أن مستوطنين اقتحموا مقامات إسلامية في سلفيت وأدوا طقوسًا تلمودية، كما اقتحمت الوحدات الخاصة بشرطة وحرس حدود ومخابرات الاحتلال مدرسة دار الأيتام الصناعية الإسلامية في البلدة القديمة بالقدس، واستولى مستوطنون على محل تجاري في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل تعود ملكيته للوزارة، بالإضافة إلى اعتداءات وحفريات أخرى في باب العامود، واعتقالات وإبعادات لحراس المسجد الأقصى وغيرها.

من جهته.. قال وكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب: "إن جميع المحاولات الإسرائيلية لتغيير هوية البلدة القديمة للقدس المحتلة وطابعها وخصوصًا المسجد الأقصى والمواقع الملاصقة له، لن تنجح بفعل الصمود الأسطوري للفلسطينيين"..محذرًا من سياسته في تزايد الاقتحامات ووتيرة التهويد، والتدخل بشؤون المسجد الأقصى، وسياسة الحصار والحواجز المنتشرة حوله.

وأشارت الوزارة - في تقريرها - إلى أن يونيو الماضي شهد افتتاح نفق تهويدي في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، والذي أطلق عليه اسم (طريق الحجاج) في خطوة تهويدية تزويرية تهدف لسرقة الإرث والتاريخ الإسلامي، وتشريد سكان الحي.. منوهة بأن الأيام الأخيرة من رمضان شهدت إصابات بين المعتكفين خلال اقتحام الاحتلال للمصلى القبلي في الأقصى، واعتداءات وإبعادات واعتقالات للحراس وسدنة المسجد.

ولفتت الوزارة إلى أن قوات الاحتلال أقدمت على إزالة قبة الصخرة من لوحة للحرم القدسي، في حفل أقامته تكريمًا لمطرب، بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وصادقت على إطلاق أسماء حاخامات على شوارع في بلدة سلوان الملاصقة لأسوار البلدة القديمة من الجهة الجنوبية الشرقية، وأقرت ما تسمى (اللجنة القطرية للبنى التحتية الإسرائيلية) خطة لإقامة قطار هوائي معلق يصل إلى باحة حائط البراق.

وأوضحت أن شرطة الاحتلال أبلغت لجنة الإعمار في الأقصى المبارك لإزالة كافة المظلات التي تخفف عن المصلين أشعة الشمس، والتي تم تركيبها خلال شهر رمضان المبارك، ومنع إدخال أية مواد أو عدة للجنة الإعمار إلا بشرط إزالة السجاد من مصلى باب الرحمة.. وواصلت منظمات الهيكل المزعوم حملاتها التحريضية ضد الأقصى والمصلين والحراس، وأطلقت حملة تبرعات بأوساط اليهود حول العالم؛ لبناء كُنُس في ساحات المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكان قبة الصخرة.

وفي منطقة باب العامود، قام الاحتلال بأعمال جرف وتدمير للمنطقة التاريخية بكل مقومات من بلاط وأشجار ومصاطب وتاريخ، وإقامة منصات وأبراج أمنية بداخلها، حيث تم تغيير المعالم الجغرافية، وفي منطقة برج اللقلق بالقرب من باب الأسباط هناك مخطط ملاصق لسور البلدة القديمة، سيتم استخدامه في تفويج المجموعات السياحية وسرد الرواية التوراتية.

وتعرضت حارة النصارى بالبلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة لتصفية وجود حقيقية من خلال محاولات محمومة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي؛ لإنهاء الوجود المسيحي هناك تمامًا، كما تعرض الحي الإسلامي للانتهاكات.

وعلى صعيد آخر، عاودت مجموعات من المستوطنين اليوم اقتحام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة.

وقال شهود عيان: "إن 64 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى بعد وقف الاقتحامات يومي الجمعة والسبت الماضيين، ونفذوا جولات استفزازية بأرجاء المسجد قبل مغادرته من جهة باب السلسلة".

ويسعى الاحتلال - من خلال الاقتحامات شبه اليومية - لتقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا بين المسلمين واليهود، كما فعل في المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية.. ويزعم اليهود أن لهم هيكلًا أو معبدًا كان موجودًا مكان المسجد الأقصى وبناه سيدنا سليمان عليه السلام، لذلك يسعون لإعادة بنائه كهدف استراتيجي.

وفي نابلس (شمال الضفة الغربية)، وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس: "إن مستوطنين هاجموا بلدة عورتا وأعطبوا إطارات 4 مركبات، كما خطوا شعارات عنصرية ودعوات للانتقام على جدران أحد المنازل وجدران روضة ومدرسة في البلدة".