قال الدكتور فضل أبو هين- استشاري نفسي، إن الطفل دائمًا يبحث عن التميز ويشكل بيئته، مشيرًا إلى كل ما يظهر على الطفل من سلوكيات سواء ايجابية أو سلبية تدل على حجم ما بداخل الطفل من شحنات يريد أن يفرغها فى الواقع.
وأضاف أبوهين مع الإعلامي كارلوس ناشف والإعلامية ولاء غانم، عبر برنامج "يوم جديد" على قناة الغد، أنه قد تكون هذه الشحنات سلبية فتظهر بشكل سلبي وأن كانت إيجابية فتظهر بشكل ايجابي، مشيرًا إلى أننا نريد من أطفالنا أن يستقيموا فيجب أن نقدم لهم كل ما هو إيجابي.
وأوضح أن الطفرة هو سلوك جديد مرتبط بمرحلة زمنية من عمر الطفل، مشيرًا إلى أنه لابد أن تمتلك كل أم عينًا دقيقة تراقب سلوك طفلها بشكل مستمر.
وأشار "أبو هين" إلى أنه على الأسرة أن تكون قدوة حسنة لأطفالها، بحيث لابد من استثمار مواهب الطفل وتوجيهها توجيه إيجابي، مضيفًا أنه وراء كل مشكلة نفسية يقع بها الأبناء يقف وراءها أباء غير متفاهمين.
وقال إن الأسرة هى الأساس التربوي للأبناء ومن بعده تأتي المدرسة والمجتمع، موضحًا أنه لابد أن يتحمل الطفل تبعات سلوكه الخاطيء، مشيرًا إلى أن عنف الطفل الزائد يحتاج إلى علاج نفسي ومتابعة من الأسرة.
وتابع: كثيرًا ما تظهر لدى الأطفال في مراحل حياتهم الأولى اهتمامات مختلفة قد يراها بعض الآباء والأمهاتِ مجرد لهو لا طائل من ورائه، كاللعب بمقابس الكهرباء، والكتابة على الجدران، وغيرها من السلوكيات الغريبة التي تصل أحيانا لوضعِ الطعام تحت الفراش من أجل إطعام الحشرات.
وأضاف الاستشاري النفسي أن استشارين نفسيين وصفوا هذه التصرفات بـ«الطفرات السلوكية»، مؤكدين ضرورة الاهتمام بها واستغلالها بشكل جيد لتعود على الطفل بفائدة كبيرة.