السبت 30 نوفمبر 2024

لوبوان تكشف أسباب نجاح بوريس جونسون

  • 9-7-2019 | 11:53

طباعة

نشرت مجلة "لوبوان" الفرنسية مقالا تناولت فيه المسار السياسي لبوريس جونسون وقالت فيه أن جونسون المرشح لقيادة البلاد متهم بالكذب وتقسيم البلاد وعدم الكفاءة لكن هذا لا يهم، فهو المرشح المفضل لأعضاء حزب المحافظين ليصبح رئيس الوزراء البريطاني القادم، لأنه في هذا السباق إلى السلطة، لدى بوريس جونسون ورقة رابحة: وهي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي /بريكسيت/.

وفد قام رئيس بلدية لندن السابق بدور رئيسي في حملة خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو 2016. وهذا ما يجعل له مصداقية اليوم أمام المتشددين داخل حزب المحافظين مع وعده بتنفيذ الخروج بعد فشل تيريزا ماي في ذلك.

من ناحية أخرى، يعاني منافسه، وزير الخارجية جيريمي هانت، من أنه قد غير موقفه من من رافض إلى داعم للخروج من الاتحاد الأوروبي. وقد دافع هانت في البداية عن البقاء في الاتحاد الأوروبي خلال حملة الاستفتاء ثم غير رأيه في نهاية عام 2017 في مواجهة ما أسماه موقف بروكسل "المتغطرس" في المفاوضات.

ويملك بوريس جونسون "مؤيدين في أماكن بعيدة عن لندن، حيث يشعر الناس بالضيق الشديد بسبب التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لكن هذا لم يحدث بعد" وكان الموعد المقرر لذلك في 29 مارس الماضي، على حد قول كاتب سيرته الذاتية أندرو جيمسون.

وسيقرر أعضاء حزب المحافظين البالغ عددهم 160 ألف عضو قبل نهاية الشهر مصير المرشحين. وقد بدأوا بالفعل في تلقي بطاقات الاقتراع هذا الأسبوع.

ووفقا لاستطلاع أجرته شركة يوجوف، فإن ملف البريكسيت يثير حماس أنصار الحزب المحافظ : 54% ممن تم سؤالهم قالوا إنهم مستعدون للتضحية بحزبهم في سبيل الخروج، و61% أبدوا استعدادهم لتحمل عواقب اقتصادية كبيرة في حالة الخروج من التكتل.

واظهر استطلاع آخر أن 90% يعتقدون أن بوريس جونسون سينفذ وعده بمغادرة الاتحاد الأوروبي دون اتفاق إذا لم يتمكن من إعادة التفاوض على خطة الخروج التي توصلت إليها تيريزا ماي مع بروكسل، مقابل 27% في حالة انتخاب جيريمي هانت.

وقال أنتوني ويلز، مدير البحوث السياسية في معهد يوجوف: "ينظر إلى بوريس باعتباره الداعم الحقيقي للبريكسيت والشخص الذي سيغادر المملكة المتحدة دون اتفاق".

ويذكر أن بوريس جونسون (البالغ من العمر 55 عاما) قد أعلن ترشحه لمنصب رئيس الوزراء حتى قبل أن تعلن تيريزا ماي استقالتها في 24 مايو الماضي. منذ ذلك الحين، ينتظر المراقبون أن يرتكب خطأ يمكن أن يوقف وصوله إلى السلطة.

إلا أن وزير الخارجية السابق قلل من ظهوره الإعلامي كثيرا، حيث تعرض لاتهامات فجأة بقيامه بالهروب من النقاش حول استراتيجيته للبريكسيت، التي اعتبرها منتقدوه غامضة للغاية.

كما تجنب الأسئلة بعد اندلاع مشاجرة مع صديقته في منزله في يونيو الماضي، ابلغ الجيران الشرطة عنها. لكن سرعان ما غفر أنصاره له هذه الفضيحة.

وقال حسنين أحمد، محلل تقني يبلغ من العمر 23 عاما في اجتماع عقد مؤخرا مع حزب المحافظين في برمنجهام: "ما يهم هو أن هذا الرجل سينفذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

ويؤثر بوريس جونسون بجاذبيته ودعاباته على الجمهور، وهو قادر على صرف الانتباه والانتقادات عن طريق اطلاق النكات أو قول القصص السخيفة.

وقال ريتشارد تاسكر، رئيس جمعية محلية محافظة: "بوريس لا يجيب على الأسئلة جيدا، لكن جيريمي هانت ممل إلى حد ما" مضيفا "سأصوت لصالح بوريس، لأنه الأفضل لحشد الصفوف في حزبنا الكبير مرة أخرى".

خوفا من إجراء انتخابات مبكرة في حالة استمرار بقاء العراقيل أمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يعتقد النشطاء المحافظون أن بوريس جونسون قادر على حشد صفوف حزبهم المنقسم بين مؤيدي ومعارضي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وفي عام 2008، ثم عام 2012، تم انتخاب جونسون في منصب عمدة لندن بناء على برنامج ليبرالي اجتماعي ومؤيد للهجرة.

ثم ألقى خطابا مختلفا تماما في استفتاء عام 2016، دافع فيه عن الحد من الهجرة كما قدم أرقاما غير دقيقة حول تكلفة عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي.

كما صدم العديد من البريطانيين من خلال مقارنته النساء المسلمات المحجبات بـ "صناديق البريد"، على الرغم من أن برنامجه دافع بالفعل عن حرية الممارسات الدينية من خلال اختيار الملابس.

ومن خلال تقديم نفسه كفائز، "يعيش على نجاحاته الماضية"، على حد قول أنثوني ويلز. ومع ذلك، "هذا لا ينتقص من جاذبيته، وعلى الرغم من أنه لا يتمتع بشعبية الآن" خارج الحزب"، يعتقد الكثير من (الناشطين) أنه قد نجح في ذلك من قبل، لذلك يمكنه النجاح مرة أخرى".

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة