الأحد 2 يونيو 2024

افتتاح المرحلة الأولى من مشروع تركيز واستخلاص معادن الرمال السوداء من منطقة رشيد

9-7-2019 | 16:18

أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة عن افتتاح المرحلة الأولى من مشروع تركيز واستخلاص معادن الرمال السوداء من منطقة رشيد اليوم الثلاثاء.


وفي هذا الصدد..قال الدكتور حامد إبراهيم ميرة رئيس مجلس إدارة هيئة المواد النووية ، وفقا لبيان صحفي صادر عن الوزارة ، إن المرحلة الأولى تتكون من عدد 3 وحدات استخلاص وتركيز المعادن الاقتصادية بالإضافة إلى عدد 2 وحدة فصل مغناطيسي بطاقة إنتاجية 31 ألف طن ركاز معادن سنويا وبإجمالي عماله تصل إلى عدد (75) عاملا/موظفا تم تعيين 52 موظفا منهم من أبناء محافظة البحيرة.


وأضاف أنه من المخطط استكمال المرحلة الثانية بوصول (3) وحدات فصل واستخلاص معادن الرمال السوداء بالإضافة إلى عدد (1) وحدة فصل مغناطيسي بطاقة إنتاجية (35) ألف طن ركاز معادن سنوياً، وسينتهي استكمال المراحل الإنتاجية في شهر أكتوبر 2019.. وسيتم زيادة عدد العاملين ببدء العمل في هذه المرحلة. 


وأوضح أن هذه الخطوة تأتي فى إطار توجهات الرئيس عبدالفتاح السيسى نحو ضرورة استغلال المقدرات والثروات الطبيعية وتعظيم القيمة المضافة لهذه الثراوات التعدينية وتتويجا للجهود التي تبذلها الدولة نحو التوسع في آفاق التنمية المستدامة والتبنى الواعي لملف التعدين كقاطرة تنمية حقيقية لبلدنا العزيز وامتدادا لمسيرة العمل الناجحة لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتحقيق لرؤية مصر 2030 وضرورة المساهمة الفاعلة في المشروعات القومية التي تزخر بها بلدنا الآن وفى خلق فرص عمل للشباب، وخلق كيانات اقتصادية وصناعية، وفي إطار الشراكة القائمة بين هيئة المواد النووية والشركة المصرية للرمال السوداء، نحو تطور وحدة الهيئة التجريبية البحثية إلى مصنع إنتاجي لتركيز وفصل معادن الرمال السوداء.


شهد الافتتاح أيضا الدكتور حسن محمود وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة واللواء عز الدين صالح رئيس مجلس ادارة الشركة المصرية للرمال السوداء وعدد من قيادات جهاز الخدمة الوطنية وبحضور كل من اللواء هشام آمنه محافظ البحيرة والدكتور طه إسماعيل محافظ كفر الشيخ والملحق التجاري الصيني بالقاهرة.


ومن جهته .. نوه الدكتور حامد إبراهيم ميرة رئيس مجلس إدارة هيئة المواد النووية بأن مشروع استغلال خامات الرمال السوداء يهدف إلى تعظيم أوجه الاستفادة من أحد أهم المحاور التعدينية في زيادة معدلات الدخل القومى وتوطين التكنولوجيا الوطنية وسد الفجوة القائمة ما بين احتياجاتنا وحجم ما يتم استيراده من الخارج.


وأشار إلى أن هذه الأهداف تتلخص فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمشاركة في إقامة المشروعات القائمة على استغلال الثروات الطبيعية، تركيز وفصل المعادن الاقتصادية والاستراتيجية المتواجدة برواسب الرمال السوداء ذات المردود الاقتصادى العالى، وتخليق كيانات صناعية عملاقة قائمة على معالجة وإعلاء القيمة المضافة للمعادن الناتجة، والتنمية المجتمعية وخلق فرص عمل للشباب بمحافظات استغلال الخام بالإضافة إلى المعالجة البيئية لرواسب الساحل والتخلص من المواد المشعة وتأهيل مساحات شاسعة (آلاف الأفدنة) للاستثمار الساحلى.


وقال ميرة : إن مصر تمتلك 11 موقعا لخامات الرمال السوداء على ساحل البحر المتوسط بالإضافة إلى ما تم استكشافه حديثا على طول ساحل البحر الأحمر بجنوب مصر..مشيرا إلى أن أهمية الرمال السوداء ترجع إلى ما تحويه هذه الرواسب من عدد كبير من المعادن ذات القيمة الاقتصادية والاستراتيجية العالية أبرزها الإلمنيت، والروتيل، والزركون، والمونازيت، والجارنيت، والماجنتيت والتي تدخل في قطاعات عريضة من الصناعات التكنولوجية الهامة والدقيقة.


ولفت إلى أن افتتاح المرحلة الأولى من المشروع يأتي في إطار سلسلة من أوجه التعاون بين الشركة المصرية للرمال السوداء وهيئة المواد النووية والتي أثمرت عن تقييم احتياطي الرمال السوداء ومعادنها الاقتصادية ودراسة جدوى استغلالها بالعديد من مناطق تواجدها، ومن ثم تم البدء في إنشاء مصانع تركيز وفصل معادن الرمال السوداء بمناقط البرلس، وبركة غليون ورشيد ـ إدكو لفتح آفاق جديدة من التنمية التعدينية والمجتمعية بمحافظات مصر.