يدخل منتخب الجزائر في تحد صعب
للغاية أمام منتخب كوت ديفوار، في تمام
الساعة السادسة مساء اليوم على ملب السويس، في الدور ربع نهائي لبطولة الأمم
الإفريقية التي تقام في مصر حتى 21 يوليو الجاري.
ويسعى المنتخب الجزائري إلى مواصلة
الأداء الطيب الذي يقدمه منذ انطلاق البطولة، وحصد العلامة الكاملة في جميع
المباريات، دون تلقي أي أهداف في مرماه، ما وضعه على رأس الفرق المرشحة لحد
اللقب.
وفي المقابل صعد منتخب ساحل العاج
بصعوبة بعد تخطى عقبة مالي في دور الـ16، بالرغم من ابتعاد لاعبيه عن مستواهم حتى الآن
في البطولة، إلا أنه يمثل تهديدا كبيرا على المنتخب الجزائري لما يمتلكه من خبرات في
البطولة الإفريقية.
ويرغب محاربو الصحراء في مباراة اليوم من الاقتراب خطوة جديدة نحو استعادة اللقب الغائب منذ عام 1990، ومواصلة إبداعهم الفني
فى النسخة الحالية من البطولة، ويمتلك الفريق أقوى خط هجوم فى البطولة، بتسجيل 9 أهداف
حتى الآن، كما يتمتع بخط دفاع حديدي هو الأقوى أيضاً في المسابقة، حيث
يعد المنتخب الوحيد الذي حافظ على نظافة شباكه حتى الآن.
ويملك مدربهم الوطني، جمال بالماضى، عدداً
كبيراً من الأسلحة، ويعتمد على طريقة 4-3-3، القائمة على فرض أسلوبهم من الدقيقة الأولى،
وفى الشق الهجومى يعتمد على طريقتى لعب؛ الأولى هى الاختراق من العمق عن طريق تحركات
نجمهم رياض محرز، وانطلاقات يوسف عطال، إلى جانب عدم وجود مركزية لخط الهجوم بالكامل
وتحديداً "رياض محرز ويوسف البلايلى وبغداد بو نجاح وسفيان فيجولى"، ويملكون جميعاً حرية الحركة،
والاعتماد على قدرات "بونجاح" في الكرات العالية.
على الجانب الآخر، أكد إبراهيما كمارا،
المدير الفنى لمنتخب كوت ديفوار، أنه يواجه اليوم المنتخب الوحيد الذى تمنى تجنب مواجهته
فى البطولة، وقال: "كنت أتمنى تجنب مواجهة الجزائر فى ربع النهائى، يجب أن نحضر
جيداً للمباراة، جمال بلماضى، المدير الفنى للمنتخب الجزائرى، لديه القدرة على التحضير
جيداً للمباراة، ومحاربو الصحراء أصبحوا فريقاً مرعباً، بعد أدائهم فى المباريات الماضية".