الأربعاء 15 مايو 2024

3 ملفات هامة على طاولة وزراء الإعلام العرب.. وبرلمانيون: الرؤى المشتركة تحسم الملفات القومية والتحديات الإرهابية.. وتحاصر أبواق الفتن.. وتحبط مكائد «قوى الشر» وتمزق خرائط تقسيم المنطقة

تحقيقات16-7-2019 | 17:39

راهن أعضاء مجلس النواب على اجتماعات مجلس وزراء الإعلام العرب، في توحيد الرؤى الإعلامية حول التحديات والأزمات التي تواجه الأمة العربية وتتلاعب بمستقبل المنطقة، مشددين على ضرورة تحقيق التوافق العربي المتكامل لإنجاز القضايا القومية وحسم الملفات الإعلامية والأبواق الإرهابية.

وتحتضن العاصمة المصرية القاهرة، غدا الأربعاء، اجتماعات مجلس وزراء الإعلام العرب، لمناقشة قضايا الإعلام  العربي المهمة والإستراتيجية الجديدة وبحث آليات تطويره لمواكبة المستجدات الإقليمية والدولية.

ويعد مجلس وزراء الإعلام العرب، أحد أهم  المجالس الوزارية المتخصصة تحت مظلة جامعة الدول العربية، ويضم في عضويته الدول الأعضاء لدى الجامعة، ويعقد مرة كل عام بمقر الأمانة العامة أو إحدى الدول الأعضاء، ويمكن أن يعقد اجتماعا "طارئاً " عند الضرورة.

ويتضمن جدول الأعمال أعمال الدورة الـ 11 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، عددًا من الملفات المهمة الأخرى، على رأسها الاستراتيجية الإعلامية العربية، والخريطة الإعلامية للتنمية المستدامة، ودور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، ومتابعة اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني، واختيار عاصمة الإعلام العربي، للعام القادم.

كما يضمن جدول الأعمال "خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج" بندًا مهما على جدول الأعمال، حيث يعمل المجلس في هذه الدورة على وضع أفكار جديدة للخطة بما يمكنها من الدور المنوط بها، وبما يخدم المحاور الثلاثة التي تعمل على تدعيمها وهي: القضية الفلسطينية، و مكافحة الإرهاب، وتصحيح صورة العرب والمسلمين.

ويناقش الاجتماع، عددا من المواضيع التي ستعرض على مجلس وزراء الإعلام العرب بعد غد وتتناول أهم القضايا التي تشغل المنطقة العربية وتأتي في مقدمتها القضية الفلسطينية وبحث كيفية التصدي للقرار الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

مكائد «قوى الشر»

النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، قال إن توحيد الرؤى الإعلامية العربية خطوة هامة لحسم عدد من الملفات القومية المشتركة على رأسها القضية الفلسطينية وحملات التشويه التي تواجهها الأمتين العربية والإسلامية، فضلا عن التصدي إلى فتن الإرهاب في الأبواق التي تبث من قطر وتركيا.

وقال رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم» إن اجتماعات مجلس وزراء الإعلام العرب بالقاهرة تسعى إلى وصول إلى رؤية مشتركة متكاملة لمواجهة التحديات الإعلامية التي تواجه الوطن العربي والمخططات الخبيثة التي تهدف إلى النيل من استقرار وأمن المنطقة، لافتا إلى أن ضرورة اعتماد مناهج إعلامية متطورة في مختلف المراحل التعليمية.

وشدد "هيكل" على ضرورة تكثيف الجهود الموحدة لردع التدخلات الإعلامية وحملات التشويه التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة وتشويه الإنجازات القومية، فضلا عن محاولات إثارة الفتن والبلبلة في الشوارع العربية التي كانت مصر من أوائل الدول التي أحبطتها وعرت أكاذيبهم أمام الجميع.

مصر والنداء الأول

النائبة غادة صقر، عضو لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، أكدت أن التحديات الإعلامية التي تواجه الأمة العربية جسيمة وخطيرة وتحتاج إلى تكاتف حقيقي وقوي من إحباط المخططات والفتن التي ما زالت قائمة وتحاول إنهاك القوى العربية وتحويلها إلى مستنقع من الفتن والانقسامات.

وقالت عضو لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم» إن مصر أول من حذر بخطورة التحديات الإعلامية وحملات التشويه التي تواجه الدول العربية والإسلامية، وحروب الجيل الرابع والخامس التي تهدف إلى تقسيم المنطقة وسرقة ثرواتها، مشددة على ضرورة وضع رؤية عربية موحدة وعاجلة للقضاء على تلك الحرب القائمة.

وأوضحت عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أن اجتماعات مجلس وزراء الإعلام العرب في مصر خلال الفترة الحالية يأتي ضمن أهداف الأمة العربية لوضع رؤية متكاملة وقوية لحسم الملفات الإرهابية والحروب الإعلامية وتوحيد الرؤى بشأن الملفات القومية والمصرية.

أبواق الفتن

وقال النائب نادر مصطفى أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن اجتماعات مجلس وزراء الإعلام العرب بالقاهرة أمامهما تحديات كبرى في الأزمات والأجندات الخارجية التي تتربص بالأمة العربية والإسلامية، مشددا على ضرورة توحيد الرؤية العربية حول القضايا الإعلامية والأزمات والتحديات القائمة لمجابهة الآليات الإعلامية المتربصة بأمن واستقرار الوطن العربي.

وأكد أمين سر لجنة الثقافة بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم» إن مكافحة الإرهاب تحتاج إلى آليات إعلامية قوية تجابه منصات الإخوان الإرهابية المعومة من قطر وتركيا لتنفيذ أجندات هدم الوطن العربي واستنزاف موارده وخلق حالة من الانقسام في الشارع العربي.

ولفت "مصطفى" إلى أن إدراج مادة الإعلام في المدارس العربية خطوة في غاية الأهمية لتوعية النشء بمخاطر الإرهاب والتطرف، وتوسيع مداركهم بشأن الحروب الرمادية وحملات التشويه واستهداف مؤسسات الدول، لافتا إلى أن توعية طلاب المدارس والمؤسسات الإعلامية خطوة مهمة لتحقيق  حصانة مسبقة لحملات استهداف الوطن عبر المنصات والأبواق الإرهابية.

    Dr.Radwa
    Egypt Air