المرشحة لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قالت اليوم الثلاثاء أمام المشرّعين الأوروبيين في مقر البرلمان بستراسبوغ: إنها ستسعى جاهدة لتعزيز العدالة وحماية المناخ وإصلاح النظام الاقتصادي والإداري، وذلك في محاولة أخيرة منها للفوز بأصوات المشرّعين الاشتراكيين والليبراليين، ما يمكّنها من أن تصبح أول امرأة تتولى رئاسة المفوضية الأوروبية.
ترشيح فون دير لاين لخلافة جان كلود يونكر لولاية من خمس سنوات، جاء كصيغة توافقية بين زعماء دول الاتحاد الأوروبي، لكن هذه الصيغة لم تعجب كثيرٌ من المشرّعين الذين طرح برلمانهم أسماء مرشحين أوائل شهر يوليو الجاري، وتم تجاهل تلك الأسماء من قبل قادة دول الاتحاد.
وحددت المحافظة الألمانية البالغة من العمر 60 عامًا وجهة نظرها في الكثير من المواضيع الأوروبية منها تقوية مركز الاتحاد الأوروبي في العالم وخلق فرص عمل وتعزيز الاستثمارات، كما دافعت عن النظام التعددي الليبرالي وتعهدت بالمضي قدماً في اتفاقيات التجارة الحرة بين الاتحاد وباقي دول العالم، كما تحدّثت عن المناخ على نحو أرادت من خلاله استمالة الاشتراكيين والليبراليين.
"التغلب على خلافاتنا"
وفي كلمتها أمام المشرّعين صباح اليوم، قالت فون دير لين: "التحدي الأكبر الذي يواجهنا هو الحفاظ على الظروف الصحية في كوكبنا، هذه أكبر مسؤولية، أريد أن تصبح أوروبا أول قارة حامية للمناخ في العالم بحلول العام 2050".
وأكدت أنها ستعمل من أجل تدعيم الغطاء الأخضر في أوروبا، وتحويل قسم من بنك الاستثمار الأوروبي إلى بنك للمناخ، إضافة إلى اعتزامها فرض ضريبة حدود الكربون.
وتعهدت باستكمال اتحاد سوق رأس المال في الكتلة لتوفير التمويل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، واعتماد سياسة مالية أكثر ملائمة للنمو وضمان الحد الأدنى لأجور العمال الأوروبيين.
ووعدت فون دير لاين بالدفاع عن سيادة القانون، وتطرقت إلى مشروع قانون الضريبة المنخفضة لعمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة في أوروبا، وقالت إنها ستقوم بتحديث المعايير على مستوى الاتحاد الأوروبي لمعالجة قضية المهاجرين.
وقالت: "نحتاج إلى معالجة المخاوف المشروعة للكثيرين والنظر في الكيفية التي يمكننا بها التغلب على خلافاتنا".