قال أحمـد أبـو الغيـط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الإعلام العربي قد يكون جزءاً من الأزمات العربية أو يكون الطريق لحلها ، مشيرا الى أن الخيار في أيدينا الإعلام الطائفي، والتحريضي والمروج للعنف والكراهية هو جزء من أزمتنا من دون شك.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الأمين العام في الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الإعلام العرب الدورة العادية (50) بأحد فنادق القاهرة الكبرى.
وأضاف أبو الغيط على الجانب الآخر، فإن الإعلام التنويري الباحث عن نقاط الالتقاء، والذي ينطلق من نشر المعارف والحقائق ويدعو لثقافة الحلول الوسط، والوفاق الوطني هو طريق مهم ورئيسي للخروج من أزمتنا.
وأوضح أبو الغيط إن انتشار فكرة واحدة خاطئة، وكما تابعنا بأنفسنا للأسف عبر السنوات الماضية، كفيل بتدمير مجتمعات بأكملها، وهدمها من داخلها، لافتا الى ماذا فعلت "أفكار فيروسية"، مثل الداعشية والطائفية، بالمجتمعات العربية خلال الأعوام الماضية.
وتابع :"ليس العالم العربي استثناء في هذا المجال فالواقع أننا نعيش ثورة هائلة في الإعلام على صعيد عالمي، سواء على مستوى الوفرة غير المسبوقة في المنصات، والتنوع اللامحدود في الوسائط.أو من حيث اتساع دائرة المشاركة الجماهيرية في الإعلام، مشيرا الى أنه لم يعد الجمهور مستقبلاً سلبياً للرسالة الإعلامية، كما كان الحال في السابق بل صار مشاركاً نشطاً في صياغة هذه الرسالة ونقلها".