الأحد 2 يونيو 2024

اجتماع لمسؤولي الشؤون الأفريقية بالدول العربية لإفشال محاولات الاستهداف الاسرائيلية الإضرار بالعلاقات العربية الأفريقية

17-7-2019 | 16:09

عقد مدراء إدارات أفريقيا بوزارات الخارجية العربية اجتماعا لهم اليوم الأربعاء برئاسة المملكة العربية السعوديةوحضره ممثلو إدارات أفريقيا بوزارات الخارجية العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك لتركيز وتنسيق العمل لمواجهة المُخططات الإسرائيلية في القارة الأفريقية التي تستهدف قضية فلسطين والقضايا العربية.


وأكد السفير سعيد أبو علي الأمين العام المُساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المُحتلة بالجامعة العربية في تصريحات للصحفيين في ختام الاجتماع ،حرص الدول العربية على تعزيز العلاقات الأخوية العربية الأفريقية التاريخية، وتجنيبها كل ما يضرّ بها من جراء المُخططات الإسرائيلية، مشيرا الى ان عقد هذا الاجتماع يأتي في إطار الجهود العربية لمواجهة تلك المُخططات الاسرائيلية في القارة الأفريقية، وتنفيذاً لقرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته رقم (151) بتاريخ 6 مارس 2019.


وقال السفير أبوعلي":" لقد أكد المجتمعون على أهمية استمرار العمل العربي المُنسّق في هذا المجال وتم إقرار خطوات تنفيذية لتعزيز التعاون مع دول القارة الأفريقية في مُختلف المجالات ولإفشال محاولات الاستهداف الاسرائيلية، ومُتابعة تنفيذ خطة العمل المُعتمدة بهذا الخصوص".


وأشار إلى أن الاجتماع أكد على عُمق علاقات الأُخوّة التاريخية والروابط الثقافية والمصالح الاقتصادية التي تربط بين الدول العربية والدول الأفريقية، وكذلك مواصلة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي في دعم النضال العادل للشعب الفلسطيني ودعم حقوقه وصموده لإنهاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من مُمارسة السيادة والاستقلال.


وكان السفير سعيد أبوعلى قد القى كلمة في الجلسة الافتتاحية للاجتماع أكد فيها ان اجتماع اليوم يأتي من منطلق الحرص العربي على تمتين العلاقات مع الدول الأفريقية الشقيقة وتعزيز الروابط العربية الافريقية وخدمة المصالح والقيم المشتركة والوفاء للتاريخ الطويل المشترك والنضال المشترك لتصفية الاستعمار ومحاربة الاضطهاد والتمييز العنصري، كما يأتي في إطار تأكيد الالتزام العربي بمواصلة الجهود وتنسيق التحركات وتبادل الأفكار والرؤى حيال التطورات والمُستجدات التي تمرّ بها القضية الفلسطينية، والتي تجتاز في هذه الآونة من المخاطر والتُهديدات ما يستوجب بذل جهود عربية مضاعفة للتصدّي لها. 


وأضاف "أبو علي" ان اجتماع اليوم يأتي ايضا استمراراً لعدد من الاجتماعات المنعقدة للجنة الوزارية على مستوى المندوبين والوزراء التي اتخذت جملة من القرارات إضافة إلى إقرار خطة عمل لتحقيق الهدف، ومن ذلك قرار بعقد هذا الاجتماع على مستوى المدراء العامين للشؤون الافريقية بوزارات الخارجية العربية وذلك بهدف وضع آليات تنفيذية لخطة العمل ووضع البرامج اللازمة للتعامل مع محاولات الاختراق الاسرائيلي المستمرة للساحة الافريقية التي شهدت في الفترة الأخيرة تطورات هامة، مما شكلت تهديداً للقضية الفلسطينية والأمن القومي العربي.


وقال "أبوعلي " أنه برزت في الآونة الأخيرة مؤشرات جديدة عديدة للتنامي الملحوظ في العلاقات الأفريقية -الاسرائيلية لاسيما في السلوك التصويتي للدول الأفريقية على القرارات الفلسطينية في الأمم المُتحدة حيث لوحظ ازدياد أعداد الدول التي تنحى باتجاه الامتناع عن التصويت بشكلٍ عام وبعضها مُعارضةُ لتلك القرارات التي تدعم الحق الفلسطيني وتُدين انتهاكات إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال)، خلافاً لما كان عليه الحال في هذه الكتلة التصويتية الكبيرة المنسجمة الداعمة للحقوق الفلسطينية والمتضامنة مع النضال العادل لشعب فلسطين لإنهاء الاحتلال وإدانة سياساته وانتهاكاته الجسيمة وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني وعلى حقوقه في الحرية والعودة والاستقلال.


وأشار إلى الزيارات المُتبادلة بين المسؤولين الاسرائيليين وبعض الدول الأفريقية واستئناف العلاقات رسمياً وافتتاح سفارات لدى بعضها وما يتردد بشأن قرب إقامة علاقات دبلوماسية بين اسرائيل وعدد من الدول الافريقية تحت شعار "اسرائيل تعود إلى افريقيا وافريقيا تعود إلى اسرائيل".


وأوضح أن الدول العربية فرادى ومجتمعة لديها علاقات ممتدة، وأدوات متعددة التأثير للدفاع عن المصالح العربية في القارة الأفريقية، والتصدي للمخططات الإسرائيلية التي تستهدف هذه المصالح كما القضية الفلسطينية، والإضرار بالعلاقات العربية الافريقية التاريخية ومورثها الحضاري التضامني العريق في هذا الفضاء الجغرافي الواحد الذي يجمع الشعوب الافريقية مع الجزء الأكبر من الأمة العربية ما يستلزم تنسيق الجهود العربية وتوظيفها بشكل جماعي من أجل تحقيق الهدف المنشود.


وأكد أن حجم المصالح والقيم، وعمق الروابط التاريخية القائمةبين العرب وأفريقيا لا يمكن بأي حال مقارنتها مع أي مؤشرات أو اختراقات اسرائيلية للقارة الافريقية ،معربا عن أمله في أن يخرج هذا الاجتماع بالتوصيات الفعالة واللازمة لمواجهة المخططات الاسرائيلية والمحافظة على علاقات الأخوة العربية – الأفريقية وحمايتها وتعزيزها خاصة في وقت يرأس فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي الاتحاد الافريقي ، كما يستعد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لاستضافة القمة العربية – الافريقية قبل نهاية العام الجاري في إطار ما يجمع ويوحد ويصون الأخوة والمصالح العربية والافريقية المشتركة، والتطلعات والقيم المشتركة، ويجسد قرارات القمم العربية-الافريقية المتتالية بما فيها تلك القرارات الخاصة بفلسطين على قاعدة التوافق والإجماع والتضامن الصلبة بين الجانبين.