قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، إن ميليشيا الحوثي - التي تعمل كذراع لإيران لتنفيذ أجندتها في المنطقة - تجعل الوصول إلى حل يمني للأزمة أمرًا بالغ التعقيد، مشيرَا إلى أن ميليشيا الحوثي متمسكة بمواقفها الرافضة للتفاهمات السياسية.
وأضاف عبد الملك - خلال لقائه السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، وفقا لما أوردته قناة (العربية الحدث) الإخبارية اليوم الخميس - أن هذه التبعية لإيران تظهر في أوقات الضغط الدولي على إيران، حيث يزيد النشاط العسكري الحوثي واعتداءاته على المملكة العربية السعودية الشقيقة ودول المنطقة.
وتابع قائلًا: "إن إيران تستخدم اليمن كأداة في مشروعها الطائفي، وهذا أمر لا يمكن أن تقبل به الحكومة أو الشعب اليمني ودول المنطقة والمجتمع الدولي"، داعيًا الحوثيين إلى أن يقدموا مصالح اليمن ويقطعوا هذه التبعية لإيران.
وأوضح أن ميليشيا الحوثي لا تزال حتى اليوم تماطل في تنفيذ اتفاق السويد رغم مرور عدة أشهر على توقيعه وتناور بعدة وسائل للتهرب من استحقاقاته، لافتًا إلى أن الحكومة أعادت التعاطي مع المبعوث الأممي رغم الضغط والسخط الشعبي، وذلك بعد تلقيها تعهدات من الأمم المتحدة بتصحيح مسار تنفيذ الاتفاق، حيث كان المسار السابق يتجه نحو التسليم بسيطرة المليشيات الانقلابية على المدينة والموانئ، وهو أمر يخالف القانون الدولي والمرجعيات الثلاث ونص اتفاق استوكهولم، وفق تعبيره.
وأعرب عبد الملك عن ثقته في اضطلاع الأصدقاء الروس بدور مهم في ممارسة أكبر قدر من الضغوط على إيران وأدواتها التخريبية في اليمن للانصياع للحل السياسي.
من جهته.. جدد السفير الروسي لدى اليمن، دعم بلاده للحكومة الشرعية والحل السياسي في اليمن برعاية الأمم المتحدة، مشيدًا بأداء الحكومة ومساهمتها في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية من خلال دفع الرواتب وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.