أكد الدكتور فخري الفقي، الخبير الاقتصادي، إن
ثورتي 30 يونيو و23 يوليو لم يغفلا الجانب الاقتصادي والصناعي رغم التحديات التي
واجهتهما والصعوبات التي أثقلتهما، إلا أنهما حققتا نهضة اقتصادية كبرى، لافتا إلى
أن هناك رابط مشترك بينهما وهي مساندة الجيش للشعب والعكس والقضاء على الفساد
وهيمنة رأس المال.
وقال الخبير الاقتصادي لـ"الهلال اليوم"،
إن ثورتي 23 يوليو و30 يونيو اهتمتا بالأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية
وحققتا نتائج مهمة في كل منهما، موضحا أنهما حققا في الجانب السياسي استقلالية القرار
المصري وعلى الجانب الاقتصادي فقد بدأت بداية طيبة وطبقت التوجه الاشتراكي الذي يحقق
تمكن الدولة من وسائل الإنتاج وقيادتها لعملية التنمية الاقتصادية.
وأشار إلى أن الدولة في عهد ثورة يوليو لعبت دورا هاما
في 6 ملفات ووظائف هي الدفاع والأمن القومي والعدالة والبنية الأساسية والتعليم والصحة
بجودة عالية لغير القادرين ، مضيفا أنه في الشأن الثقافي فقد افتتحت دور للثقافة
مع الاهتمام بالأدب والشعر والسلاسل المختلفة من الكتب والتي كانت في متناول يد الجميع
ومستوى الدخل العادي.
وبين أنها في الجانب الاجتماعي، مكنت الطبقات غير القادرة
من إيجاد فرص للتعليم والرعاية الصحية وفرص عمل لكل مواطن بمرتب جيد فضلا عن أسعار
ثابتة، مضيفا أن الجوانب الاجتماعية بعد ثورة يوليو كانت متفوقة وخاصة أن الضباط الأحرار
اكتسبوا ثقة الشعب المصري نظرا للمكاسب التي حصلوا عليها من الثورة.