أقام السفير أسامة المجدوب، سفير جمهورية مصر العربية لدى الصين، حفل استقبال بمقر السفارة المصرية في بكين بمناسبة حلول الذكرى السابعة والستين لقيام ثورة 23 يوليو المجيدة. وحضر الحفل ممثلا عن الحكومة الصينية "شين شياودونج" مساعد وزير الخارجية الصيني، وبحضور مكثف من السفراء المعتمدين في العاصمة الصينية، وأعضاء السلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية، وممثلي كبريات الشركات الصينية العاملة في مصر، وممثلي مراكز الأبحاث والجامعات الصينية، فضلا عن أفراد من الجالية المصرية المقيمة في الصين.
وأكد السفير أسامة المجدوب خلال كلمته على محورية ثورة 23 يوليو في تاريخ مصر الحديث، والتي كان من نتائجها تحول مصر إلى النظام الجمهوري، وتدشين دورها في الدعوة إلى وحدة البلدان النامية، وإنشاء حركة عدم الانحياز، وفتح جسور جديدة من الصداقة والتعاون مع العديد من دول العالم، منوها بأن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية في عام 1956 كانت من أهم نتائج هذه الثورة، مما جعل مصر أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين. وتناول السفير التطورات الإيجابية في العلاقات بين مصر والصين خلال السنوات الأخيرة، بداية من الزيارة الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين في عام 2014، والتي شهدت التوقيع على اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين. وقد تلت هذه الزيارة خمس زيارات أخرى للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين، في مناسبات مختلفة. كما تطرق السفير إلى الأوجه العديدة للعلاقات بين الجانبين، فضلا عن التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق. كما أشار السفير إلى الجهود المصرية في مجال التنمية الشاملة عبر تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، فضلا عن المشروعات الكبرى التي تقوم بها مصر في كافة المجالات خاصة النقل والصحة وجذب الاستثمارات الأجنبية.
من جانبه، أعرب مساعد وزير الخارجية الصيني عن خالص التهاني بمناسبة حلول الذكرى السابعة والستين لقيام لثورة 23 يوليو، مشيدا بما حققته مصر خلال السنوات الأخيرة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، من نجاح وتقدم على مستوى بناء الدولة، وفي مجالي الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، معربا عن خالص الأمنيات باستكمال الشعب المصري لمسيرة الإصلاح والبناء. وأشاد بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين، تحت قيادة الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جينبينج، في إطار من الشراكة الإستراتيجية الشاملة، تعزيزا للثقة المتبادلة على المستوى السياسي، وتعزيزا للتعاون الفني والتبادل الثقافي، والتواصل والتنسيق في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، منوها بأهمية المشاورات المستمرة بين الرئيسين، والتي كان آخرها خلال القمة الصينية – الأفريقية المصغرة التي عقدت مؤخرا على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان، وقبلها خلال مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي التي استضافتها بكين في أبريل الماضي.