تحتفل كندا للمرة الأولى بشهر يوليو شهرًا للحضارة والتراث المصري، في خطوة جديدة ومضيئة أمام العالم لإظهار الدور المحوري لمصر التي امتزجت على أرضها عدة حضارات وثقافات، وكذلك دور الجالية المصرية المؤثر وبقوة في المجتمع الكندي.
ولو تحدثنا عن العلاقات المصرية الكندية سنجد أنها تتسم بالإيجابية والتميز، حيث تحرص البلدان على تقوية هذه العلاقات في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية، كما تتسم علاقاتهما بالتنسيق والتشاور فيما يخص القضايا ذات الاهتمام المشترك وكذلك القضايا ذات البعد الدولي والإقليمي.
أما عن الجالية المصرية في كندا، فهي من أبرز الجاليات العربية والأجنبية هناك نظراً للمكانة المرموقة التي تتمتع بها لما يشغله أبناؤها من مناصب متميزة خاصة في المجال الأكاديمي والمهني، إذ يوجد من بينهم أعداد كبيرة من المهندسين والأطباء وأساتذة الجامعات، كما يوجد عدد لا بأس به من رجال الأعمال خاصة أصحاب الشركات المتوسطة وصغيرة الحجم مثل شركات المقاولات وتكنولوجيا المعلومات.
وبما أن البعد الثقافي والتعليمي من أكثر الأبعاد قدرة وسرعة على النفاذ للمجتمع الكندي، وهو ما يؤثر بالإيجاب على باقى أبعاد وعلاقات مصر بكندا، ولعل من أهم الروافد ذات التأثير الكبير هناك وجود أكثر من 2000 أستاذ جامعي من أصول مصرية في كافة التخصصات المختلفة، منهم من وصل إلى مناصب رؤساء الجامعات ونوابها.