ألقى اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، كلمة خلال افتتاح جراج روكسي الآلي،
أعرب فيها عن سعادته لمشاركة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في حفل افتتاح
هذا الجراج الذكي، الذي يعمل بنظام التشغيل الإلكتروني.
وقال المحافظ: إن مشروع الجراج يُعد إنجازاً يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي
تحققت خلال الفترة الماضية، ويأتي في إطار رؤية مصر الحديثة 2030 في عهد الرئيس عبد
الفتاح السيسي، كما يضاف مشروع الجراج إلى المشروعات القومية الكبيرة التي تمضي مصر
في تنفيذها بخُطى سريعة لإحراز مستوى عالٍ من التقدم التكنولوجي العالمي، مؤكداً أن
المحافظة تسعى في إطار خطة الدولة إلى إدخال النظام الإلكتروني وفقاً للمعايير العالمية
بجميع الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأضاف، هذا الجراج الذكي يُعد الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط، وسيحقق تغييراً
إيجابياً ملموساً في الانسياب المروري بمنطقة مصر الجديدة والمناطق المجاورة، التي
تشهد كثافة مرورية عالية للأنشطة السكانية والتجارية بها، لافتا إلى أن الجراج سيُسهم
كذلك مع مشروعات خطوط مترو الأنفاق في تحقيق منظومة النقل التكاملي.
وأشار المحافظ إلى أن الجراج، الذي يتم افتتاحه، اليوم، يقع على مساحة 10 آلاف
م2 بسعة إجمالية 1700 سيارة بتكلفة تقدر بـ 460 مليون جنيه، ويتم تنفيذه على مرحلتين،
المرحلة الأولى تتسع لـ 900 سيارة والثانية 800 سيارة، وذلك بالشراكة مع إحدى الشركات
الاستثمارية، والتي لها خبرة سابقة في هذا الشأن في تنفيذ مشروعات كبيرة في كثير من
الدول في هذا المجال، وأيضاً بالتنسيق مع وزارات وجهات الدولة المعنية في هذا الشأن،
وهي وزارات: الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والداخلية، والإنتاج الحربي، والنقل.
وقال المحافظ: إن افتتاح هذا المشروع الكبير، يتزامن مع احتفالات المحافظة بالعيد
القومي الـ 1050، بمناسبة ذكرى تأسيس مدينة القاهرة في 6 يوليو عام 969 ميلادية، كما
يتواكب المشروع مع جهود الحكومة في إعادة الوجه الحضاري للعاصمة، مشيرا إلى أن الدولة
تعمل على إنشاء العديد من المشروعات القومية والتي تسابق فيها الزمن للانتهاء من تنفيذها
مثل: المدن الجديدة وذلك بإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة – مدينة العلمين الجديدة
– مدينة الجلالة، والعديد من المشروعات التي تحمل رؤية جديدة لمصر لتخفيف العبء عن
القاهرة والمدن الأخرى التي أصبحت مُثقلة بالتعداد
السكاني.
وتابع: إن جهود الدولة لإنشاء العديد من المدن الجديدة يأتي أيضا في إطار العمل
على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، وتوفير سكن ملائم ولائق ضمن المبادرة التي أطلقها
رئيس الجمهورية بتطوير ونقل المناطق العشوائية إلى مناطق أخرى آمنة، ليُقام في تلك
المناطق مشروعات متكاملة فندقية، وتجارية، وخدمية مثل منطقة ماسبيرو، ومجرى العيون،
ومنطقة الفسطاط، بالإضافة إلى تطوير المناطق والشوارع التاريخية الأثرية لتصبح كعهدها
السابق منارة التاريخ والثقافة والسياحة.
وفي ختام كلمته، أعرب عبد العال، عن شكره وتقديره لكل من ساهم في إنجاز المشروع،
مؤكداً أن المسئولين يضعون جميعاً مصلحة الوطن والمواطن نصب أعينهم على كافة مستويات
العمل، ونعمل جاهدين للمضي قدماً نحو مزيد من النهضة والتطوير في كافة القطاعات.