رفض وزيرالدولة البريطاني لشؤون الدفاع توبياس إلوود الاتهامات التي وجهت للحكومة البريطانية بشأن ناقلة النفط التي احتجزتها إيران في الخليج حيث اعتبر البعض أنه كان من الممكن حمايتها بشكل أفضل .. غير أنه أكد أن الأولوية بالنسبة للمملكة المتحدة يجب أن تتمثل في تخفيف حدة التوترات في المنطقة.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية على موقعها الإلكتروني، تعرضت الحكومة البريطانية لانتقادات حتى قبل واقعة احتجاز ناقلة النفط البريطانية أمس الأول الجمعة حيث قال القائد السابق للبحرية الملكية الأدميرال لورد ويست إنه كان ينبغي على الوزراء أن يفعلوا المزيد مشيرا إلى أن المسؤولين عن مثل هذه القرارات انشغلوا السباق على خلافة تيريزا ماي.
ونفى وزير الدفاع ، خلال مقابلة تلفزيونية ، أن تكون الحكومة البريطانية قد انشغلت عن مهامها .. قائلا : "إنه في الوقت الذي كانت فيه بريطانيا ترسل مدمرة أخرى وسفينة دعم إلى المنطقة، كانت السفن البريطانية تعبر 100 ميل بحري من الممر المائي كل يوم"..مؤكدا "من المستحيل ببساطة أن تتم مرافقة كل سفينة على حدة".
وقال : إن الوضع في المنطقة تغير بسرعة أيضا"..مشيرا إلى أن الوضع المتعلق بالناقلة كان جزءا من تحدٍ جيوسياسي أوسع بين إيران والغرب.
وتابع : "نحن بحاجة إلى محاولة تخفيف حدة تصاعد التوترات في الشرق الأوسط ، مسؤوليتنا الأولى والأكثر أهمية هي التأكد من التوصل إلى حل للقضية المتعلقة بهذه السفينة، والتأكد من أن السفن الأخرى التي ترفع علم بريطانيا في مأمن للعمل في هذه المياه، ثم ننظر إلى صورة أوسع تتعلق بأن يكون لدينا علاقة عمل مناسبة ومهنية مع إيران".
ووصف احتجاز ناقلة النفط من قبل إيران بالعمل العدائي والمسألة الخطيرة التي يجب على طهران الاعتراف بها..داعيا إلى ضرورة زيادة الإنفاق على البحرية الملكية..قائلا :"إن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني كان له دور في زيادة التوترات في المنطقة".