الجمعة 22 نوفمبر 2024

23 يوليو.. يوم وحد آمال الشعبين.. "ثورة" مصرية عظيمة و"نهضة"عمانية حديثة

  • 22-7-2019 | 14:49

طباعة

منذ الخمسينيات والستينيات تغنت أم كلثوم وعبد الوهاب و عبد الحليم حافظ  وفريد الأطرش بيوم 23 يوليو احتفاء بعيد الثورة ، ومعهم رددت الجماهير من الخليج الي المحيط  مجموعة من أروع الأنشودات الوطنية .


واعتبارا من مطلع عقد السبعينيات أصبحت لقصائد وأغنيات  ثورة الثالث والعشرين من يوليو، أصداء قوية وأهمية خاصة  لدي أبناء الشعب العماني الشقيق، حيث يحتفل أبناؤه فيه أيضا بيوم النهضة حين تولى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مقاليد الحكم. 


هكذا وفي تقدير قدري تتزامن في  البلدين، منذ عام 1970 ،وفي توقيت واحد ،فعاليات واحتفاليات وطنية ،فأعياد ثورة يوليو أصبحت تواكبها احتفالات السلطنة بيوم النهضة .


ذلك اليوم الذي استهلت فيه  السلطنة  حقبة  تاريخية  تم خلالها  تأسيس  دولة عصرية حديثة ، تشهد تنفيذ استراتيجيات وخطط خمسية متتابعة للتنمية المستدامة  ،في ظل ممارسة عميقة للشوري والمشاركة  والديمقراطية تتميز بالوعي والنضج.


تتويجا لهه الممارسة العظيمة يتواصل الإعداد تمهيدا لتدشين مرحلة برلمانية جديدة ، بعد انتخابات مجلس الشوري التي تجري خلال العام الحالي.


وفي تحليلها للمبادرات والمواقف العمانية ،تؤكد العديد من  تقارير مراكز الأبحاث والدراسات  السياسية ، أن  السلطنة تضطلع بأدوار استراتيجية بالغة الأهمية  تدعم المساعي الرامية الي إحلال الاستقرار الإقليمي والسلام العالمي ، بعد أن  تمكنت في غضون فترة قصيرة من تأسيس علاقات وثيقة  مع مختلف الدول ، في مقدمة استحقاقاتها ونتائجها  العلاقات الثنائية  الوثيقة والمتميزة بين مصر والسلطنة ،والتي  تحقق  تقدما مضطردا علي كافة الأصعدة ، بقيادة الزعيمين الكبيرين  الرئيس عبد الفتاح السيسي والسلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان ،والتي  تمثل نموذجا رفيعا  يحتذى به ، فضلا عن أنها  تعد تطبيقا  عمليا علي أرض الواقع  لتحقيق التضامن  العربي ، حيث أرست  البلدان أسسا قوية لعلاقات إستراتيجية نموذجية بين الجانبين اللذين يحرصان    على تنسيق مواقفهما . 


ومن البلدين مصر وسلطنة عمان تتجدد دوما  الدعوة الى سياسات تهدف الي حل كل القضايا والمعضلات والأزمات  الإقليمية والدولية  بالحوار والتحاور عبر الآليات السياسية السلمية .

    الاكثر قراءة