اعتبر الباحث السياسي في المركز العربي الإفريقي إسلام نجم الدين، الضربة العسكرية الأمريكية للجيش السوري، رسالة واضحة لكل من سوريا وإيران وكوريا الشمالية، أنه مهما كانت الدول الكبرى التي تحميهم من أي عمل عسكري دولي في مجلس الأمن، مثل الصين وروسيا إلا أن أمريكا ستتصرف منفردة، حين ترى أن الأمر يهدد مصالحها، وأن العبث الإيراني في المنطقة خاصة في سوريا قد يؤدي إلى إشعال المنطقة.
وأضاف لـ"الهلال اليوم"، أن أمريكا بقيادة دونالد ترامب تعلم أن بشار الأسد مجرد ألعوبة في يد إيران وروسيا، ولكنها تصر على استبداله بشخص آخر تتفق عليه مع روسيا يكون أكثر مرونة وألعوبة في أيديهم.
وأشار إلى أن القصف رسالة تحذير أمريكية، مفادها أنها لن تترك شرق المتوسط نهبا للنفوذ الروسي البحت، ولا حتى السماح لها باستقطاب كامل لتركيا خارج الناتو، مؤكدًا أن ترامب في النهاية يثبت أنه ترس من تروس صناع القرار الأمريكي، وليس نشازا عن القاعدة، خاصة أن الولايات المتحدة دولة المؤسسات وليست أفراد.