رأت صحيفة "واشنطن بوست"الأمريكية أن خيارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والنظام الإيراني على وشك النفاد ويقتربان من شفا حفرة رغم إصرار الجانبين على أنهما لا يريدان الحرب إلا أن سلسلة التصعيد في منطقة الخليج وأماكن أخرى تثير القلق.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - أن البيت الأبيض يتمسك بحملة "ممارسة أقصى قدر من الضغط"، عازما على خنق طهران اقتصاديا من خلال العقوبات التي تعرقل صادرات النفط الإيرانية وفي المقابل يهاجم النظام الإيراني أهدافاً سهلة كناقلات تمر عبر مضيق هرمز، بينما يلقى اللوم على إدارة ترامب التي انسحبت من الاتفاق النووي وإثارة الأزمة الحالية.
وأضافت أن التوترات لاتزال متصاعدة بعد أن استولت الوحدات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني على ناقلة النفط "ستينا إمبيرو"، التي ترفع علم المملكة المتحدة وهي خطوة تعتبرها طهران إجراءً انتقاميًا لاحتجاز البريطانيين ناقلة نفط إيرانية بالقرب من جبل طارق للاشتباه في أنها تنتهك العقوبات ضد سوريا.
وأفادت الصحيفة بأنه في الأسبوع الماضي قد أعلنت الولايات المتحدة أنها أسقطت طائرة إيرانية بدون طيار تحلق بالقرب من سفينة أمريكية، وهو ما تنفيه السلطات الإيرانية بينما قال الأدميرال حسين خانزادي ، قائد البحرية الإيرانية ، إن الطائرات الإيرانية بدون طيار تتعقب كل سفينة أمريكية في الخليج كما زعم المسؤولون الإيرانيون أنهم ألقوا القبض على عدد من جواسيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الذين يعملون في بلادهم، وهو ما نفاه ترامب.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في محاولة لوقف الأزمة، كشف وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت عن خطط لإنشاء قوة أمنية بحرية بقيادة أوروبية في الخليج ،ستعمل بشكل منفصل عن العمليات الأمريكية في المنطقة وفي المقابل رفض الإيرانيون التحالف الدولي المقترح باعتباره تدخلا خارجيًا آخر غير مرحب به.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إنه في غياب مسار دبلوماسي واضح، "فمن الواضح أن هناك احتمالات لبعض التصعيد غير المقصود".