تتواصل في سلطنة عُمان فعاليات وطنية عديدة احتفاء بيوم النهضة الذي يحتفل به الشعب العماني الشقيق، منذ أن تولى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مقاليد الحكم في الثالث والعشرين من يوليو سنة 1970. لتتوج هذا العام إنجازات نحو نصف قرن .
وتطبق السلطنة العديد من السياسات التي تعكس اهتماما واسع المدى بقطاع السياحة وتوفير مختلف التسهيلات والتيسيرات اللازمة لتعزيز آليات اجتذاب المزيد من الأفواج ، خاصة وأنها تتمتع بمناخ الأمن والأمان والاستقرار، فضلا عما يتميز به الشعب العماني من ود ورقي في التعامل مع السائحين والزائرين.
وتشهد السلطنة العديد من الفعاليات السياحية المهمة من بينها مهرجان صلالة الذي تتزامن فترته التي تستمر إلى 22 أغسطس ، تشمل برامجه العديد من الاحتفاليات الوطنية ، وهو يواكب أوج موسم الخريف الذي يستمر فى محافظة ظفار إلى سبتمبر المقبل ،ويستقطب السائحين من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بالطبيعة الخلابة والمناخ المعتدل حيث يتساقط رذاذ الأمطار وتهب نسمات الهواء المنعشة وينتشر البساط الأخضر على الجبال .
وطوال أيامه تشهد ولايات ظفار طقسا ربيعيا للغاية ، حيث تنخفض درجات الحرارة على حين يحل في العديد من دول المنطقة والعالم فى نفس التوقيت أشد شهور فصل الصيف حرارة .
وتتضمن روزنامة المهرجان برامج ثقافية وترفيهية وفنية ورياضية واقتصادية إلى جانب تنظيم المؤتمرات والندوات المحلية والإقليمية والدولية التي تبرز الجانب الحضاري والتراثي والثقافي للسلطنة.
شملت فعاليات المهرجان خلال فترة الاحتفال بيوم النهضة انطلاق برنامج "كرنڤال المناطيد" للمرة الأولي من نوعها على مستوى الخليج العربي والسلطنة، احتفالا بالموسم السياحي، وبتنظيم مشترك من قبل مجموعة شركات بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة والقطاع الخاص.
وتشكل الفعالية وجها جديدا للسياحة في السلطنة من حيث التنوع والتجديد لتؤكد على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الشركات العالمية.
كما يتضمن برنامج الفعاليات إقامة المهرجان الأول للعطور ويستمر حتى الأول من أغسطس ليتم تنظيمه في أرض الأصالة صلالة ، تزامناً مع موسم الخريف حيث تتعطر الأجواء بروائح اللبان الأصيل .