هدمت السلطات الإسرائيلية اليوم الأربعاء، منزلا في قرية (عرعرة) في المثلث جنوب مدينة (حيفا) بأراضي عام 1948، بذريعة عدم الترخيص.
وكانت قوات الهدم قد وصلت إلى المنطقة بحماية الشرطة الإسرائيلية والوحدات الخاصة، وأقدمت على تنفيذ هدم منزل عائلة إبراهيم مرزوق (وهو من عرب 1948).
واندلعت مواجهات خلال عملية الهدم اعتقلت خلالها قوات الاحتلال 3 شبان وأصيب آخرون.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية (مكان) فقد استخدمت الشرطة قنابل صوتية لتفريق عدد من الأهالي الذين حاولوا منع عملية الهدم.
وكان تلقى إبراهيم مرزوق إخطارا من الشرطة الإسرائيلية بتنفيذ الهدم خلال أيام معدودة، وذلك ضمن حملة لهدم عدة مبان في مناطق (عرعرة) و(عارة) بالداخل الإسرائيلي (أراضي عام 1948).. حيث أنها منطقة عربية تقع شمالي مركز إسرائيل في منطقة المثلث الشمالي.
يشار إلى أن أصحاب عدد من المنازل في نفس الحي قد تلقوا مؤخرا إخطارات بالهدم شملت أكثر من 50 منزلا ومحلا تجاريا خلال العام الأخير.
وأعلن مجلس عرعرة- عارة المحلي الإضراب العام في جميع مكاتبه ومؤسساته إثر هدم المنزل، ودعا إلى جلسة طارئة مساء اليوم، لجميع الأعضاء واللجنة الشعبية في بناية المجلس المحلي، وذلك لبحث آخر المستجدات والتطورات.
وتواصل السلطات الإسرائيلية هدم المنازل في البلدات العربية بذريعة عدم الترخيص، وهي ذاتها التي تضع العراقيل أمام ذلك، في حين تلاحق المزارعين وأراضيهم، وتواصل سياسة هدم المنازل والاستيلاء على الأراضي والتشريد بكثافة، خاصة في منطقة النقب جنوبا.
يشار إلى أن السلطات الإسرائيلية هدمت عددا من المنازل وأرغمت بعض أصحابها على هدمها تحت وطأة التهديد بفرض غرامات باهظة وتكاليف الهدم ما لم يهدموا منازلهم بأيديهم، في مناطق اللد وقلنسوة والطيرة والعراقيب وأبو قويدر وطمرة ودير الأسد وسخنين والبعنة وطرعان ووادي النعم ورهط.