الأحد 19 مايو 2024

كبري دماغك

8-4-2017 | 09:52

بقلم : عادل  عزب

الله يرحم تلك الأيام التي كان فيها ناظر المدرسة له هيبة ترعب القلوب وترعد الفرائص , فمعظم نظار اليومين دول "كيوت" على الآخر وظراف على البهلي متبعين المثل الشعبي "خلي البساط أحمدي" وبالتالي لا ضبط ولا ربط ولا دياولو !

ولأن الحال كيفما أشرت لم أتفاجأ مطلقا بمقطع الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لمدير مدرسة حدائق المعادى القومية الذي قرر بسلامته تعطيل اليوم الدراسى وإقامة حفل دعائى لإحدى شركات "السمن"،  تخللته بعض الأغانى الشعبية وفقرات الرقص التى للأسف شارك فى إحداها وهات ياهز !

منظر المدير وهو يرقص بين الطلاب حاجة تكسف وتعر وفي ذات الوقت تطرح أسئلة كثيرة من بينها : ما الدافع وراء اهتمام سيادته بهذا الحدث "السمناوي" العظيم ؟ وكيف باستطاعته بعد الذي جرى أن يدير المدرسة ويمارس مهام وظيفته مع طلاب شاركهم الرقص على أنغام أغنيات شعبية ؟ والأهم من ذلك كيف يجرؤ على تعطيل اليوم الدراسي واستخدام فناء المدرسة ومواردها في حفلة دعائية وكأنه في عزبة أبوه ؟

يا وزير التربية والتعليم الأمر لا يحتاج إلى تحقيق ينتهي بخصم يومين أو لفت نظر ولابد من اتخاذ قرار وحيد بفصل هذا المدير فورا حتى لا يصبح نشيد الصباح " حط إيده ياه " !!

***

ناس طيبين قوي يا خال بتوع الدعوة السلفية دول وكمان دمهم شربات خصوصا عندما يفتون ويتحدثون على سجيتهم فتخرج منهم بعض الأشياء الكوميدية التي تنتزع الضحكة من القلب الحزين !

من بين هؤلاء الشيخ أحمد الفولى القيادى بالدعوة السلفية ومسئول اللجنة الإعلامية بحزب النور السلفى، والذي حكى عن حوار دار بينه وبين من زعم أنه جني خلال إحدى تجاربه مع العلاج بالقرآن وقال فى حلقة مسجلة بإحدى القنوات الدينية : "الجن أنواع، فقد كنت أقوم برقية شرعية لشخص مصاب بمس من الجن، وعندما بدأت أقرأ القرآن الكريم على المريض، فوجئت بالجن يقول لى : يا شيخ مأذا ستقرأ ؟ فأنا حافظ سورة الفاتحة وأية الكرسى، وسورة الناس، ثم ختم الجن حديثه معى قائلا :" شوف يا شيخ أنا سلفى زيك"!

المأساة الكبرى أن الشيخ أحمد الفولى هذا يعمل إلى جوار الرقية الشرعية وإجراء حوارات مع أنواع الجن المتعددة من سلفيين وإخوان واشتراكيين ثوريين وخلافه نائب رئيس تحرير جريدة "الفتح" الناطقة باسم الدعوة السلفية، والمصيبة أنه حصل من خلالها على عضوية نقابة الصحفيين !

هانقول إيه بقى ؟ ربنا يشفي !!

***

مسكينة البنت في مجتمعنا والله , فمهما حققت من تفوق ونجاح تظل في نظر بعض الجهلاء ناقصة والعبد لله على المستوى الشخصي يعرف سيدات الواحدة منهن بألف راجل من أصحاب الشنبات التي يقف عليها الصقر لكنه للأسف المجتمع الذي لاتزال تغلب عليه النزعة الذكورية ويضع المرأة دائما في الدرجة الثانية ! أتحدث هنا عن واقعة محددة تتعلق بالتسريب الصوتي لأحد أولياء الأمور في جروب لهم على " واتس آب" حول واقعة مؤسفة بطلها ولد قليل الأدب احتضن زميلته بالفصل وقبلها عنوة ما دفع أمها إلى كتابة رسالة عبر الجروب لوالدته قالت فيها " ابنك يبوس بنتى ويحضنها بتاع إيه، ليه، فى إيه خير، لو سمحتى كلمى ابنك كده ما ينفعش، وأنا ما أقبلش كده، أخوها الكبير عاوز يروح يضربه بكره، ضربهالى مرتين وملقتش أى أكشن ، مرة خبطها تحت عينها ومرة عضها فى رأسها، والنهاردة جه حضنها وباسها، ده إن شاء الله اسمه إيه، أنا مقبلش كده، لو سمحتى أرجوكى ملوش دعوة ببنتى"!!

المتوقع والطبيعي في مثل هذه الحالة أن تعاقب الأم ابنها وأن تنهره على فعلته المشينة لكن الغريب أن رجلا دخل على الجروب وقال : "أنا والده وحبيت أرد على حضرتك، اللى عنده معزة يربطها ، أنا ابنى يبوس اللى هو عاوزه، لو بنتك محترمة ومؤدبة مكنتش خليته يبوسها وكانت اشتكت للأبلة"!

 التعليق الوحيد على هذا الأب الذي قال "اللي عنده معزة يربطها إنه أكيد راجل خروف !