أعلن المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي، هيرفيه فيرهوسل، أن المنظمة الدولية تكثف من برنامج استجابتها لمواجهة وباء إيبولا المتفشي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وستشمل الاستجابة كذلك البلدان الأربعة المتاخمة ذات الأولوية وهي أوغندا وجنوب السودان وبوروندي ورواندا.
وقال فيرهوسل ، في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الجمعة،إن تلك الخطوة تأتي إثر تسارع تفشي الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، خاصة وبعد أن أعلن منذ عشرة أيام عن التأكيد المزعج لأول حالة إيبولا في مدينة جوما والتي تعد الأكبر في المنطقة حيث يقطنها مليوني نسمة .
وأضاف فيرهوسل أن البرنامج يخطط لتوسيع نطاق المساعدات الغذائية والدعم التغذوي إلى الضعف تقريبا في الأشهر الستة المقبلة ليصل إلى نحو 440 ألف شخص من المصابين بفيروس إيبولا ومن اتصلوا بهم وعائلاتهم إضافة إلى الحالات المؤكدة والمشتبه بها.
وأشار المتحدث باسم المنظمة الدولية إلى أنه بالرغم من أن البحث والوصول إلى من اتصلوا بالمصابين يمثل تحديا كبيرا في منطقة النزاع شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، إلا أنه أكد أن توزيع الغذاء هو المفتاح لجهود احتواء الوباء حيث سيساعد في الحد من حركة الأشخاص الذين يمكن أن ينشروا المرض وكذلك في حملة التطعيم الحيوية.
وتابع فيرهوسل أن عمليات التوزيع ستجري في 50 موقعا، وسيتم تقديم الحصص الغذائية للأسر المكونة من خمسة أشخاص، منوها إلى أن هؤلاء سيتلقون حصصا إعاشية مدتها أسبوع واحد في 4 مناسبات لتشجيعهم على العودة إلى موقع التوزيع، حيث يمكنهم أيضا الحصول على فحص طبي من الحكومة أو منظمة الصحة العالمية مرة واحدة على الأقل أسبوعيا وعلى مدار 28 يوما، خاصة وأن فترة الحضانة للفيروس هي 21 يوما.
ولفت إلى أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس إيبولا والذين تعافوا سيتلقون حصصا غذائية لمدة عام.
ونوه المتحدث أن برنامج الغذاء العالمي بحاجة ماسة إلى تمويل بقيمة 50 مليون دولار من أجل إجراءات الاستجابة وللاستعدادات المخططة في جمهورية الكونغو الديمقراطية والبلدان المجاورة (أوغندا وبوروندي ورواندا وجنوب السودان) للأشهر الستة المقبلة.