الأربعاء 27 نوفمبر 2024

تحقيقات

مؤتمر الشباب وقدرة مصر على التحدي.. خبراء: يقدم رؤية متكاملة.. و«العاصمة الإدارية» محطة جديدة للأمن والتنمية.. وأبناء المستقبل يقدمون دعما مستمرا للوطن.. والرئيس السيسي يراهن عليهم

  • 27-7-2019 | 15:58

طباعة

«يعتبر من أفضل البرامج الدورية على الإطلاق ويعد حلقة وصل متكاملة وانفتاح على مختلف العقول والاتجاهات والإيديولوجيات المختلفة حول العالم بما تثقل من مهارات الشباب المصري».. بهذه الكلمات عبر مجموعة من الخبراء عن نظرتهم في مؤتمر الشباب الذي يقام للمرة السابعة في العاصمة الإدارية برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدين أن الرئيس يراهن على قدرة الشباب في دعم الدولة المصرية ومساندتها في التحديات القائمة فضلا عن طرح رؤاهم المختلفة لتحقيق التنمية والرخاء في شتى المجالات.

وينطلق المؤتمر الوطني للشباب، في نسخته السابعة، ليجمع شباب مصر من جميع المحافظات، ليبحثوا معاً أهم قضايا المجتمع المصري، في حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالعاصمة الإدارية الجديدة، يومي ٣٠-٣١ يوليو الجاري.

ويحضر ١٥٠٠ مدعو يمثلون كل فئات الشباب المصري، المؤتمر الوطني للشباب، إضافة لعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين ورجال الدولة والأعمال وسفراء دول الاتحاد الإفريقي وممثلين لمؤسسات كبرى ومنظمات دولية.

وتتنوع أجندة المؤتمر لتناقش القضايا الوطنية بصبغة أكثر نضجًا عن سابقتها في المؤتمرات لتشمل محاور إجراءات الإصلاح الاقتصادي، وموازنة الدولة ٢٠١٩-٢٠٢٠، والإصلاحات الإدارية الهادفة لتحسين مؤشرات الاقتصاد الكلية «التحول الرقمي- التسويق الحكومي»، والمشروعات القومية وانعكاس ذلك على الاقتصاد وحياة المواطن بصفة عامة.

رؤى جديدة متكاملة

النائب سمير البطيخي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، قال إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يراهن على الشباب في حماية مقدرات البلاد وتأمين المستقبل وخلق تنافسية كبرى أمام المجتمع الدولي، لافتا إلى أن الرئيس تمسك بتنظيم مؤتمر دوري للشباب لمناقشة كل ما يدور في عقول وأذهان الشباب وفتح حلقة وصل مباشرة بينهم وبين المسئولين، فضلا عن الانفتاح والتشاور بين الشباب الوطني وشباب الدول المختلفة بما يثقل مهارتهم في مختلف المجالات.

وأضاف عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم» أن مؤتمر الشباب القادم الذي سيعقد في العاصمة الإدارية الجديدة أواخر الشهر الجاري، سيكون فرصة قوية للشباب للتعرف على الإنجازات المختلفة وعلى رأسها الاقتصادية وتقديم الرؤى المختلفة بشأن تطوير الاقتصاد وتنميته، والتشاور بشأن آليات الاستفادة بالشباب في مختلف القطاعات.

وبين أن الشباب هم عصب المجتمع وعموده الأساسي لنهوض الأمة وتماسكها في وجه أي تحديات، مؤكدا أن الرئيس السيسي يدرك أن الشباب هم أمل المستقبل وأن التحديات تحاصرهم من كل جانب فضلا عن الأزمات التي تحاك بالأمة بأثرها، حيث شدد على أن الرئيس السيسي صاحب رؤية ثاقبة كأول رئيس يتمسك برؤى الشباب والعمل على تطويرهم وتأهيلهم.

تواصل دائم

أكد النائب محمد كلوب، عضو مجلس النواب، إن المؤتمر السابع للشباب والذي يعقد في العاصمة الإدارية الجديدة يعد تحدِ جديد على قدرة مصر في مواصلة العطاء وتقديم الدعم لجيل المستقبل لاستكمال خريطة البناء والتنمية والتغلب على التحديات، لافتا إلى أهمية استمرار التواصل بين الشباب المصري ونظيره من مختلف دول العالم للوصول إلى رؤى توافقية ناجحة تضمن النجاح للعالم وتحفظ أمن واستقراره.

وأوضح النائب البرلماني لـ«الهلال اليوم» أن الرئيس السيسي صاحب السبق في كثير من الملفات وعلى رأسها ملف الشباب ومواجهة الإرهاب الذي حذر العالم منه ومن مخاطره وتأثيره على تماسك الشعوب وحفظ ثرواته.، مشيرا إلى أن تقديم الرؤى الشبابية بشأن الإصلاحات الإدارية الهادفة لتحسين مؤشرات الاقتصاد مهم للغاية.

وقال "كلوب" إن الشباب لديهم رؤى حيوية وقوية تريد الحكومة أن تستفيد منها وتشاركهم في جميع الملفات العامة منها تحول نظام العمل بالدولة إلى النظام الإلكتروني بما يعد خطوة مهمة تقضي على الفساد وتحسين نظام العمل وتقديم الخدمات الحيوية للمواطنين.

وأشار إلى أهمية المناقشة والتشاور بشأن العديد من الملفات على رأسها المشاريع القومية، والمبادرات الاجتماعية مثل برنامج الحماية الاجتماعية "حياة كريمة" ودورها في حماية محدود الدخل في ظل التحديات القائمة والعمل على تحسين مستوى المعيشة وتحقيق العدالة الاجتماعية.

قدرة مصر على التحدي

وأكد الدكتور ياسر الهضيبي، نائب رئيس حزب الوفد والمتحدث الرسمي باسم الحزب، أن القيادة السياسية لمصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي فطنت لدور الشباب الذي لم يكن مستغلا ولا مفعلا على مدار السنوات الماضية،  فأفسحت لهم المجال للمشاركة الحقيقية في رسم خريطة مستقبل البلاد، والمساهمة الفعالة في تنفيذها، وبالفعل استطاعت الدولة اكتساب ثقتهم من خلال التواصل المستمر والدوري بينهم وبين القيادات التنفيذية في مؤسساتها.

ووصف "الهضيبي" اختيار إقامة فعاليات مؤتمر الشباب الوطني السابع في العاصمة الإدارية الجديدة بأنه يحمل رسالة للعالم وللشباب بأن مصر قادرة على الإنجاز في مجالات متعددة، متحدية الوقت والصعاب.

وأضاف أن مؤتمرات الشباب تعد إحدى نتائج اهتمام الدولة بدور الشباب وتفعيله على أرض الواقع والاستفادة من أفكارهم وأطروحاتهم و ثقلهم سياسيا لأنهم قادة المستقبل.

وتقدم "الهضيبي" بالشكر للقيادة السياسية في مصر التي لم تخذل الشباب بل وتدفعهم دائما للأمام وأعطت لهم حقوقًا كثيرة كانت انتزعت منهم فأصبح لهم تمثيل مشرف في البرلمان وتواصل مباشر بالقيادة السياسية.

وشدد "الهضيبى" على ضرورة وضع الشباب في صدارة المشهد وأن يكون لهم الأولوية في قوائم الاستحقاقات الانتخابية المقبلة باختلاف أنواعها، وأن تعمل الدولة والأحزاب معا لثقل قادة مستقبل مصر وإكسابهم خبرات سياسية بتدريبهم أكثر من خلال تفعيل  دور المجلس الوطني للشباب لخلق كوادر شبابية تدفع الوطن للأمام.

وأشار إلى ضرورة إعادة تأهيل الشباب الذي صدر له عفو رئاسي ودمجهم في المجتمع والحياة السياسية حتى لا يتعرض للتضليل الفكري مره أخرى، موضحا أن خلق دور لهؤلاء الشباب يقوي لديهم شعور الانتماء والمسؤلية تجاه الوطن.

ووجه المتحدث باسم الوفد، رسالة لشباب مصر، قائلًا: "شباب مصر السياسي الواعي المتجرد، أكملوا مسيرة النهوض بالوطن ونحن خلفكم ندعمكم وندفعكم للأمام دائمًا فمصر قيادة وشعبًا تضع فيكم الثقة الكاملة، والمطلقة في استكمال بناء المستقبل".

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة