الإثنين 27 مايو 2024

التجمع: الضربة الأمريكية لسوريا تكشف حقيقة سياسة ترامب

8-4-2017 | 11:08

 صرح المتحدث الرسمى باسم الإعلام المركزى لحزب التجمع بأن العالم المتحضر : "فوجئ بعمليات القصف بالصواريخ بعيدة المدى التي أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الأراضي السورية بحجة تأديب النظام السوري الذي اتهمه هو وأجهزته باستخدام الأسلحة الكيماوية المحظورة دوليا”. وذلك في بيان للحزب تعقيبا على الضربة الأمريكية للأراضي السورية.

وتابع البيان: ونحن إذ نؤكد إننا ضد أي استخدام لهذه الأسلحة (الكيماوية) باعتبارها عملية إبادة جماعية للسكان المسالمين و ضد كل من يستخدمها، إلا إننا نؤكد على "أن هذه التهمة جاءت من خصوم النظام السوري و استبقت أي تحقيق محايد أو حتى غير محايد، وإنما هى اتهامات جزافية، وأن العالم لم يزل يذكر العراق الذي جرى تدميره واحتلال أراضيه، واستلاب مقدراته والعمل على تقسيمه وتحويله إلى كانتونات .. بناء على دعاوى ثبت عدم صحتها فيما بعد” 

واستطرد البيان “وقد كان حزبنا يعترض على أساليب حكم صدام حسين وعلى احتلاله الكويت وعلى اضطهاد مخالفيه إلا أن العمل العسكرى المنفرد قد أدى إلى وضع سابقة خطيرة تحدت القانون الدولى ، وكان المستفيد الوحيد منها أصحاب العقلية الإمبريالية التوسعية والساعين إلى تدمير العراق كدولة، وكان الغارم الأساسى هو الشعب العراقي، الذي عانى من نظام صدام، والآن يدفع هذا الشعب الثمن مضاعفا فدولته تتفكك وأمنه يستلب وتحول مئات الآلاف من سكانه إلى مهاجرين، وآلاف فقدوا أرواحهم وأمنهم ،وأصبحوا بين فكى كماشة الإرهاب الداعشى والمطامع الإمبريالية الأمريكية”.

وواصل بيان التجمع”أن حزبنا إذ يعيد التأكيد على إدانته لأي استخدام للأسلحة الكيماوية ولمن يستخدمها فإنه يذكر بمصير مخيف كمصير العراق .. تفكيك سوريا وآلاف الضحايا وملايين من المهاجرين والمهجرين وتتصارع المطامع الخارجية ويدفع الشعب السورى الشقيق الثمن”.

واستطرد البيان: يؤكد حزبنا إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقصف الأراضي السورية فضلا عن كونه اعتداء على دولة عضو بالأمم المتحدة واعتداء وحشي على الشعب السوري فإنه أيضا يكشف النقاب عن حقيقة السياسة المقبلة لأمريكا ضد منطقة الشرق الأوسط ،وضد الدول العربية على وجه الخصوص، ويفتح الباب أمام اعتداءات أخرى كلما أقتضى تحقيق المطامع الأمريكية كذلك.

وختم بيان حزب التجمع: إن الشعوب العربية عليها أن تتحرك لتضغط على حكوماتها الصامتة صمتا مخجلا كي تتحرك لإدانة هذه السياسة الأمريكية .. وهذا أضعف الإيمان، وعلينا جميعا أن نطالب بوقف هذه الحرب فورا، والسعى نحو حل سلمي للازمة السورية على أساس المحافظة على وحدة الدولة، والشعب بمختلف طوائفه وأعراقه.