في تطور جديد يثير تساؤلات عدة، أعلن الرئيس
التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة عازمة على تدمير ما وصفه "بالممر الإرهابي"
شرق الفرات في سوريا.
وتوعد أردوغان خلال اجتماع لقادة حزب العدالة
والتنمية، أكراد سوريا بمصير قاس، قائلا إن من يمارسون البلطجة بالاعتماد على قوى أجنبية،
"سيتم دفنهم".
الرئيس التركي، هدد بقطع ارتباط من وصفهم بالإرهابيين شرقي الفرات السوري بشمالي
العراق، عبر عمليتين عسكريتين أطلق عليهما "المخلب".
وسبق التهديد تصريحات مماثلة لوزير الخارجية
مولود شاويش أوغلو، الذي قال إنه إذا لم تتم إقامة المنطقة الأمنة شمالي سوريا، فإن
أنقرة ستبدأ على الفور عملية عسكرية شرق الفرات.
من جهته، اجتمع وزير الدفاع التركي خلوصي
أكار مع مسؤولين عسكريين لبحث عملية محتملة شمال سوريا، وقبل التصريحات والاجتماعات
أرسلت أنقرة بالفعل تعزيزات عسكرية إلى الحدود.
تقارير إعلامية ورسمية أفادت بإرسال عشرات
الدبابات وبطاريات الصواريخ وكتائب عسكرية إلى محافظة شانلي أورفا على الحدود مع سوريا.
وشملت التعزيزات وحدات خاصة من الكوماندوز
وصواريخ محمولة ومركبات مدرعة لاعتراض الإشارات اللاسلكية في محافظة هاتاي، وإعاقة
أي محاولة تستهدف العمق التركي خلال العمليات.
ويتم التصعيد والتهديد التركي، في ظل تعثر
المفاوضات مع واشنطن بشأن إقامة المنطقة الأمنة داخل سوريا.
كما تأتي تلك التطورات عقب العقوبات التي
فرضتها واشنطن على تركيا بسبب صفقة الصواريخ الروسية.
وقد يكون التصعيد نوعا من الضغط على واشنطن
للإسراع بالموافقة على المنطقة الأمنة وفق الشروط التركية، أو حتى تخفيف العقوبات.