رحب الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، بالطلاب الجدد في الدورة الرابعة بجامعة الطفل في رحاب جامعة الأزهر، مؤكدا أنهم قادة المستقبل والغد المشرق، مشيرا إلى أن الجامعة تتميز عن غيرها من الجامعات بمميزات عديدة، فهي أقدم وأكبر وأهم جامعات العالم.
وقال المحرصاوي - في بيان اليوم عقب لقائه بطلاب الدورة الرابعة لجامعة الطفل والمقيدين بالجامعة بحضور الدكتورة جيهان إبراهيم شعبان، عميدة كلية البنات الأزهرية سابقا ومنسق مشروع جامعة الطفل بين جامعة الأزهر وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا - أن عمر الجامعة تخطى الألف عام، وبها أكثر من 85 كلية، إضافة إلى ذلك فإنها جامعة عالمية، حيث يدرس بها آلاف الطلاب والطالبات الوافدين من بين أكثر من 100 دولة حول العالم، وتعتني بالكليات العملية جنبا إلى جنب مع الكليات العربية والشرعية.
وأضاف أن رجال الأزهر الشريف كانوا وسيظلون في طليعة من أسهموا في بناء النهضة الحديثة منذ عهد محمد على عام 1805 وحتى عصرنا الحالي، مشيرا إلى أن رجال الأزهر تم ابتعاثهم إلى أوروبا في بداية القرن الثامن عشر، ثم عادوا ليؤسسوا المدارس الحديثة ومنها مدرسة الألسن، التي تأسست على يد الشيخ رفاعة الطهطاوي، ومدرسة الطب في أبى زعبل والتي أسسها كلوت بك من خلال علماء الأزهر الذين عادوا من البعثات الأوروبية.
وأوضح أن حصول 14 كلية ما بين عملية ونظرية وشرعية على شهادة الجودة والاعتماد خير دليل وتأكيد على أننا ماضون على طريق التطوير والتقدم والتنمية، لافتا إلى أن للجامعة دور رائد ومتميز نحو خدمة المجتمع من خلال القوافل الطبية والدعوية والتنموية الشاملة التي جابت وتجوب مختلف محافظات الجمهورية، لافتا إلى أنه تم إرسال العديد من القوافل الطبية والدعوية إلى دول الصومال والسودان، ونيجيريا، والبوسنة والهرسك وغير ذلك من القوافل التي تؤكد أن رسالة الأزهر الشريف عالمية وليست محلية.