قال كريم
السقا، عضو لجنة العفو الرئاسي، إن انعقاد مؤتمر الشباب السابع في العاصمة
الإدارية الجديدة اليوم هو رسالة للعالم بقدرة الدولة المصرية على الإنجاز والوفاء
بوعودها حيث نجحت في تنفيذ البينة الأساسية للمشروع وفقا للمدة الزمنية المعلنة، ورسالة
أيضا باستعداد العاصمة لاستقبال المزيد من الاستثمارات والشراكات التنموية.
وأوضح
السقا، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المؤتمر أيضا رسالة للداخل بسير
التنمية في مسارها الصحيح وأننا بدأنا نجني ثمارها، مضيفا إن مناقشة مبادرة حياة كريمة
ضمن جدول أعمال المؤتمر يؤكد أن أول ثمار التنمية سيوجه إلى محدودي الدخل والفئات
الأكثر احتياجا.
وأكد
أهمية تجربة نموذج محاكاة الدولة المصرية التي ستعقد في فعاليات المؤتمر اليوم،
لأنها تخرج رؤية شبابية جديدة لإدارة الدولة سواء تنفيذيا أو تشريعيا، مضيفا إن
هذه التجربة من أهم مكونات مؤتمرات الشباب وتظهر أداء مميزا منهم ووعيا شديدا بالقضايا وطريقة احترافية في تناول الموضوعات ومناقشتها.
ولفت إلى
أن مؤتمرات الشباب تحولت من فكرة أنها منصة حوار إلى حاضنة للكوادر ومعسكر عمل
يخرج عنه توصيات سريعا ما تتحول إلى قرارات تنفيذية وبرامج عمل، ويخرج منه كوادر،
فهناك نواب ومساعدون ومستشارون للوزراء كانوا على منصات مؤتمرات الشباب، ووزراء
أيضا فالدكتور طارق شوقي قبل أن يتولى وزارة التربية والتعليم عرض رؤية للنهوض
بالتعليم في مؤتمر الشباب بالقاهرة.
وأضاف إن هذه المؤتمرات لعبت دورا هاما في إعادة تقديم مصر للعالم كدولة شابة وحديثة تعتمد على التكنولوجيا والثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي، وأصبح العالم على وعي بأن
مصر مختلفة وتتبنى رؤى الشباب، ما ظهر عبر إدراج منتدى شباب العالم في القرار
الأممي الذي صدر عن مجلس حقوق الإنسان العالمي.
وأوضح
السقا أن المؤتمر هو ممارسة لآليات الديمقراطية فالشباب يناقش ويقيم ويطور ويتابع
كل ما يحدث في الدولة، وفي هذا المؤتمر سيناقشون الإصلاح الاقتصادي ويقيمون نتائجه، مؤكدا أنه
سيتم تخريج دفعة جديدة من شباب البرنامج الرئاسي للشباب الإفريقي كأحد توصيات منتدى
شباب العالم والذي سيكون له دور مستقبلي في وحدة القارة الإفريقية لأن هؤلاء
الخريجين هم قادة الغد.