قال
الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مؤتمر الشباب
السابع اليوم في العاصمة الإدارية الجديدة يكتسب أهمية خاصة من جهتي القضايا
المطروحة والمكان، مضيفا إن هذه المؤتمرات تعقد بصفة دورية خلال الثلاث سنوات
الماضية، لكنها المرة الأولى التي يعقد بها المؤتمر في العاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح بدر
الدين، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه العاصمة إحدى المشروعات
القومية التي شهدتها مصر، وانعقاد المؤتمر بها يتيح للشباب الاطلاع عن حجم الإنجاز
وخلق صلة بين الشباب وتلك الإنجازات، مضيفا إن المؤتمر يشارك فيه نحو 1500 شاب ينتمون لقطاعات مختلفة منهم طلبة جامعيون وأعضاء من الأحزاب والإعلاميين
وأعضاء البرنامج الرئاسي وأيضا من سجلوا عبر الموقع الالكتروني.
وأكد أن
الهدف من المؤتمر هو إيجاد نوع من التواصل المباشر بين الشباب والقيادة السياسية
وكبار المسئولين، ما يعوض ضعف حالة الأحزاب السياسية، مضيفا إن المؤتمر سيشهد
تخريج دفعة من الشباب الإفريقي ممن تدربوا في البرنامج الرئاسي وعددهم مائة شاب
وينتمون لنحو 29 دولة أفريقية أي ما يعادل نصف عدد دول القارة.
وأضاف إن هذا
التدريب يتزامن مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي ونشاطها القوي في مجال بناء
القدرات وتعميق العلاقات مع القارة الأفريقية عبر كافة السبل، موضحا إن الموضوعات
المطروحة اليوم متعددة ، سياسية واجتماعية واقتصادية، وتشغل اهتمام الشارع المصري
والشباب، حيث سيتم بحث الإصلاح الاقتصادي والإداري والمشروعات القومية.
وأشار إلى
أن المؤتمر سيبحث دور الدولة في الحماية الاجتماعية عبر مبادرة حياة كريمة، كما
سيعقد اليوم نموذج محاكاة الدولة المصرية حيث يحاكي الشباب مؤسسات الدولة بسلطتيها
التشريعية والتنفيذية، مؤكدا أن التوصيات التي تخرج عن المؤتمرات تتحول للتطبيق
على أرض الواقع، لأن قوة مصر وثروتها هم البشر وفي القلب منهم الشباب، مما يؤهلهم
لتولي المسئولية والقيادة في المستقبل.