وردا على سؤال عن استراتيجية الدولة في الحفاظ على ما حققه برنامج الإصلاح الاقتصادي وتقصير الإعلام في إبراز الإنجازات الاقتصادية، قال السيسي إن المرحلة الحالية من برنامج الإصلاح الاقتصادي ستنتهي بنهاية العام الحالي طبقا للخطة التي وضعتها مصر وألزمت نفسها بها أمام صندوق النقد الدولي"، مؤكدا أن النجاح الاقتصادي الذي تحقق كان الحسم فيه بلشعب المصري الذي تحمل هذا العبء.
وأوضح الرئيس السيسي أن عملية الإصلاح والتطوير عملية مستمرة، لأن الدنيا لا تتوقف أبدا وإذا توقفت يحدث إشكالية .. وما نراه في بلدنا في كافة القطاعات ومنها قطاع الإعلام سببه أن الأمور توقفت لسنوات طويلة على أوضاع ثابتة ولم تتطور ومنها الإعلام ، فأصبح غير متطور وتأثيره لا يحقق الأهداف المرجوة منه.
وأشار إلى أن قطاع الإعلام مثله مثل جميع قطاعات الدولة المصرية مثل الثقافة والاقتصاد والتعليم والصحة وأي قطاع آخر وبالتالي الإصلاح واجب لكل القطاعات بما فيه قطاع الإعلام وهو ليس معناه الإساءة إلى أحد .. لأن الموضوع ليس أشخاص، وإنما منظومة على بعضها هي التي تقوم بها.
وتابع الرئيس قائلا "يكلفنا الإعلام سنويا نحو 6 مليار جنيه، والذي يتحقق من خلال الأنشطة التي يقوم بتنفيذها 2.3 مليار جنيه وهذا عن الشق الاقتصادي .. وعن الشق الفني محتواه تساءل الرئيس "هل هذا ما نتمنى تقديمه؟" .. مشيرا إلى أن الإعلام في الخمسينات والستينات لظروف مرتبطة بالوقت كان له تأثير كبير جدا وكان له عوائده ، لافتا إلى أن المسلسلات التي كان التلفزيون المصري ينتجها يستطيع أن يسوقها في الدول العربية .. وحصل تطور عندهم "الدول العربية"، وفي نفس الوقت "فضلنا زي ماحنا" .. ونحن حاليا نتحرك في إصلاح هذه المنظومة الشق الاقتصادي والشق الفني "المحتوى"، الذي كثير منا غير راض عنه.
ولفت السيسي إلى أن هناك دول مثل الولايات المتحدة والهند بيدخل لها أموال هائلة من إيرادات الأفلام وهذا شكل من أشكال تقديم الدولة للعالم .. ونحن نتحرك في الإصلاح الاقتصادي والإصلاح المحتوى الإعلامي ونحن نشجع جدا كل الشباب .. ونعطي الفرصة لوجوه إعلامية جديدة من شبابنا وشاباتنا.
وأضاف السيسي "إننا بدأنا في مسألة المحتوى وأتصور أنه خلال السنتين أو الثلاثة القادمة سيكون المحتوى أفضل بكثير .. ونضع في الاعتبار أن الإعلام تليفزيون وراديو لم يعد الوسيلة الوحيدة فقط التي يتم توصيل المعلومات من خلالها للناس، واليوم هناك أشياء كثيرة جدا ونحن مهتمين إننا متحركين بها لمواكبة العصر الموجودين فيه.
وتابع " خلال العامين أو ثلاثة القادمين سنكون في مكان أفضل كثيرا من المكان الذي نحن فيه ونحن نسعى إننا نعمل هذا بشكل أو بآخر وأيضا التوافق مع الصناعة الموجودة في هذا المكان".
وأشار الرئيس إلى حجم المنشآت التي يجري إنشاءها والتي تصنف على أنها ثقافية مثل مدينة الثقافة والفنون الموجودة في العاصمة الإدارية التي سينتهي العمل بها في نصف العام القادم على أقصى تقدير .. وهناك نسخة أخرى مصغرة منها في العلمين إلى جانب مجموعة كبيرة من المتاحف مثل المتحف الكبير ومتحف الحضارة ومتاحف أخرى سيتم افتتاحها".