أكدت منظمة (أطباء بلا حدود) الدولية العاملة في المجال الطبي والإنساني، أن الهجمات والقصف على محافظات جنوب إدلب وشمال حماة في سوريا تسبب في فرار مايصل إلى 450 ألف شخص شمالا باتجاه الحدود التركية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وأضافت المنظمة في تقرير لها أصدرته في جنيف، أن الهجمات أدت إلى سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، كما أن تصاعد العنف خلال الشهر الماضى أدى إلى مقتل وإصابة أكبر عدد من الأشخاص هذا العام.
ولفت التقرير إلى أن الفرق الطبية في المستشفيات التي تدعمها أطباء بلا حدود واجهت تدفقات جماعية للمصابين حيث يصل أكثر من 10 من الجرحى في وقت واحد في الأسابيع الأخيرة.
واشار إلى أن إحدى مستشفيات أطباء بلا حدود استقبلت في وقت سابق من شهر يوليو أكثر من 35 جريحا خلال 48 ساعة فقط بسبب الغارات الجوية.
ونوه تقرير المنظمة إلى أن البنية التحتية المدنية في محافظتي إدلب وجنوب حماة تعرضت للضرب والتدمير في الهجمات، بما في ذلك المرافق الطبية والمدارس والأسواق ومخيمات النازحين، في نفس الوقت الذي تعرضت مستشفى تابعة لأطباء بلا حدود للقصف بينما اضطرت مرافق أخرى تابعة للمنظمة إلى قطع خدماتها خلال الأسابيع الأخيرة خشية التعرض إلى القصف.
وذكر التقرير أن معظم النازحين الجدد في محافظة إدلب توجهوا إلى مناطق مكتظة بالسكان ويعيشون الآن في العراء أو في خيام وهم بحاجة إلى الغذاء والماء والرعاية الطبية.
وأكدت منظمة أطباء بلا حدود، على لسات منسقة عملياتها في سوريا لورينا بلباو، إن النازحين يعيشون في ظروف مروعة خاصة وأن العديد من المخيمات والمستوطنات مكتظة للغاية والظروف المعيشية غير صحية، وبما ينذر بخطر شديد لتفشي الأمراض ويزيد من تدهور الوضع الحرج بالفعل.