شهدت الدولة المصرية
خلال السنوات الماضية مجموعة كبيرة من اكتشافات الغاز الضخمة التي ساهمت في أن
تحقق مصر الاكتفاء الذاتي، وأن تستهدف للتصدير خلال الفترة القليلة المقبلة، سواء
في شرق المتوسط أو في الدلتا أو الصحراء الغربية، حيث تعمل مصر بجهد كبير لتصبح
مركزا إقليميا للطاقة.
بدءا من اكتشاف حقل
ظهر للغاز في المياه العميقة في البحر المتوسط الذي يعد باحتياطيه البالغ 30
تريليون قدم مكعب من أكبر حقول الشرق الأوسط، وكذلك اكتشاف حقل جديد في
"منطقة امتياز نور" البحرية، وكذلك حقول نورس وآتول وشمال الإسكندرية
وحقول غرب الدلتا.
وخلال شهر يناير من
العام 2018 أعطي الرئيس عبد الفتاح السيسي إشارة بدء الإنتاج من مشروع تنمية
حقل ظهر والذي يهدف إلى الوصول بمعدلات الإنتاج إلى 3 مليار قدم مكعب غاز يومياً مع نهاية العام الجاري، حيث وصلت معدلات الإنتاج من مشروع تنمية
حقل ظهر إلى 2.4 مليار قدم مكعب يومياً بنهاية شهر مايو الماضي.
حقل نورس فيه
إلي إضافة إنتاج جديد من الغاز الطبيعي يقدر بحوالي 1.1 مليار قدم مكعب غاز
يوميا وتبلغ تكلفة المشروع نحو 290 مليون دولار حيث تم وضع 15 بئر على الإنتاج
خلال الفترة من أغسطس 2015 وحتى يوليو 2018.
وكذلك مشروع تنمية
حقول شمال الإسكندرية وغرب دلتا النيل ويهدف المشروع إلى تنمية الاحتياطيات المكتشفة بالمياه العميقة من
الغاز الطبيعى والمتكثفات والتي تقدر بحوالي 5 تريليونات قدم مكعب من الغازات من خمسة
حقول (ليبرا – تورس – جيزة – فيوم – ريفين)، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع حوالي 10.5 مليار دولار.
إلى جانب مشروع
المرحلة التاسعة-ب بحقول غرب الدلتا بالمياه العميقة ،ويهدف لانتاج حوالي 360
مليون قدم مكعب يومياً غاز و3 آلاف برميل يومياً متكثفات وبتكلفة استثمارية حوالي
741 مليون دولار، مشروع تنمية حقول منطقة دسوق المرحلة (ب)، يهدف إلى إنتاج حوالي
120 مليون قدم مكعب يومياً من خلال وضع 9 آبار على الإنتاج، وباستثمارات تبلغ
حوالي 30 مليون دولار.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال جلسة
"اسأل الرئيس"، أمس بمؤتمر الشباب بالعاصمة الإدارية الجديدة، إن منتدى
شرق المتوسط يعكس المكانة التي حققتها مصر في المتوسط نتيجة اكتشافات الغاز
وإمكانياتها الكبيرة في معالجة أو تسييل الغاز في مصر، مضيفا إن اجتماع دول شرق
المتوسط يستهدف الاستفادة من قدرات الدول وبعضهم البعض كالخطوط والمنشآت.
وأكد أن مصر بعد اكتشاف حقل ظهر اكتشفت في الدلتا نحو 82 اكتشافا ليست بنفس
مستوى حقل ظهر، ففي الاكتشاف الأخير كان نحو 100مليون قدم، مضيفا إن هذه
الاكتشافات حققت لمصر الاكتفاء الذاتي ووفرت مطالب الصناعة من الطاقة والغاز وأصبح
لدى الدولة فائضا للتصدير.
وأضاف إن المنتدى الذي تستضيفه مصر يؤكد أنها تتحرك في الاتجاه السليم، وأن
ترسيم الحدود مع قبرص والسعودية كان فرصة لمصر، لأن مناطق جديدة لم يكن ممكنا
الاستكشاف فيها أصبحت متاحة وأصبحت فرص اكتشافات جديدة تضيف لرصيد مصر، وبالتعاون
مع دول المنتدى يتم تعظيم القدرات.
وأشار إلى أن مصر تسير جيدا في قطاعي الغاز وحققت الاكتفاء الذاتي ولا
تواجه مشكلة في التصنيع لخلق قيمة مضافة، أو للتصدير للآخرين، مضيفا أن تحقيق ذلك
في البترول خلال السنوات القادمة والذي سيحقق لمصر نقلة كبرى.