الإثنين 17 يونيو 2024

موسكو قلقة بسبب تفاقم الوضع على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان

1-8-2019 | 18:23

أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن قلق بلادها إزاء تفاقم الوضع على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، داعية البلدين إلى ضرورة ضبط النفس.


وقالت زاخاروفا، في تصريحات بثتها وكالة أنباء (تاس) الروسية - "إننا قلقون حقا من تفاقم الوضع على الحدود الأرمنية - الأذرية، الذي أسفر عن مقتل جندي أرمني، وسقوط جرحى من الجانبين".


ولفتت إلى أن تصعيد التوتر يتعارض مع الاتفاقات الأخيرة بشأن الالتزام بوقف إطلاق النار والنوايا المعلنة للوصول إلى تسوية بالوسائل السياسية، مؤكده أن التصعيد أمر غير مقبول، داعية الطرفين إلى إبداء ضبط النفس، والابتعاد عن استخدام القوة، واتخاذ تدابير تهدف إلى استقرار الوضع".


وتبادلت أذربيجان وأرمينيا الاتهامات بالقصف على الحدود في نهاية الأسبوع الماضي، فيما أعلنت يريفان عن مقتل عسكري أرمني.


وتدهورت العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا بنهاية الحقبة السوفياتية على خلفية أحداث سومغايث واندلاع الأزمة حول إقليم قره باخ الجبلية في فبراير عام 1988 بعد أن قرر الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي، الخروج من قوام جمهورية أذربيجان السوفياتية الاشتراكية، وإعلانه في عام 1991 الاستقلال كجمهورية قره باغ الجبلية .. وأدى النزاع الناتج عن هذا الوضع إلى فقدان أذربيجان لسيطرتها على الإقليم.


ويذكر أيضا أن المباحثات بخصوص التسوية السلمية للنزاع المسلح بين أرمينيا وأذربيجان بدأت في عام 1992 ضمن مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. 


وفي المباحثات المذكورة مازالت أذربيجان مصرة على ضرورة تأمين وحدة أراضيها، بينما تقوم أرمينيا بحماية مصالح الجمهورية غير المعترف بها رسميا، حيث إنها لا تعتبر طرفا في هذا النزاع.