حذر مسؤولون أمريكيون من أن تنظيم "داعش" الإرهابي لايزال يشكل تهديدا عالميا على الرغم من خسارته لمساحات شاسعة من الأراضي في سوريا والعراق،مشيرين إلى أن ذلك يرجع لاستمرار أعمال العنف التي تشنها الخلايا السرية التابعة له، إلى جانب ظهور مسلحيه في مناطق جديدة.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا والمبعوث الخاص للتحالف الدولي لمحاربة "داعش" السفير جيمس جيفري - في تصريح للصحفيين، وفق ما نقله موقع "ميليتري تايمز" الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية اليوم الجمعة إن "اَلاف المسلحين التابعين للتنظيم منتشرون حول سوريا والعراق " .
من جانبه، قال منسّق جهود مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية ناثان سيلز إن "القوات الديمقراطية السورية المدعومة من الولايات المتحدة تمكنت من طرد مقاتلي داعش من آخر قطعة من خلافتهم المزعومة في وقت سابق من العام الجاري.. ومع ذلك لايزال هنالك من يحمل شعار داعش في جميع أنحاء العالم ".
وأضاف أن " فروع داعش وشبكاتها تمتد حاليًا للقارة الأفريقية من الشرق للغرب ومن الشمال إلى الجنوب وكلما ازدادت قوة فتك هجمات التنظيم الارهابي ، توسع لمناطق جديدة واستهدف المصالح الأمريكية على نحو متكرر " .
وأوضح سيلز أن "هؤلاء العناصر لم يتخلوا عن أيديولوجيتهم وعلينا منعهم من العودة لساحة المعركة "، مضيفاً أن الطريقة الأنجح لذلك هي إعادة المسلحين إلى موطنهم ليتم محاكمتهم على الجرائم التي اقترفوها بانضمامهم إلى التنظيم الإرهابي .
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد طالب الدول الأوروبية أمس باستقبال مواطنيها الذين ذهبوا للقتال في صفوف تنظيم (داعش)، قائلا: "لدينا آلاف من مقاتلي تنظيم (داعش) نريد من أوروبا أن تأخذهم.. دعونا نرى، إذا فعلت ذلك، وما إن لم تفعل.. عندئذ سوف نضطر على الأرجح إلى إطلاق سراحهم كي يتجهوا نحو أوروبا".