كشف الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الترميم الأولي ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، عن الحالة السيئة للتابوت المذهب الخارجي للملك توت عنخ أمون نتيجة لوجوده فى مقبرته منذ 97 عاما، مشيرا إلى أن أعمال تعقيم وترميم وصيانة التابوت من المقرر أن تستغرق حوالي 8 أشهر.
وقال زيدان - خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بمركز الترميم بالمتحف -: إنه تم نقل التابوت من منطقة العزل بالمتحف الكبير إلى معمل ترميم الأخشاب للبدء في أعمال التعقيم تمهيدا للبدء في ترميمه للمرة الأولى منذ اكتشاف المقبرة في نوفمبر 1922، تمهيدا لعرضه مع باقي توابيت الملك الشهير ضمن مقتنياته عند افتتاح المتحف في الربع الأخير من عام 2020.
وأضاف، أنه تم نقل التابوت الأول (الخارجي) للملك توت عنخ آمون من مقبرته رقم 62 بوادي الملوك بالأقصر إلى المتحف نظرا لما يعانيه من العديد من مظاهر التلف المختلفة والتي تتمثل في تساقط بعض طبقات الجص المذهب الذي يغطي التابوت بالإضافة إلى وجود بعض الشروخ في طبقات التذهيب بالتابوت، وذلك تم بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية، لإنقاذ واحد من أهم مقتنيات الملك توت عنخ أمون والحفاظ عليه.
وأشار إلى أن التابوت لم يتم ترميمه منذ أن تم اكتشافه عام 1922 وسوف يتم ترميمه داخل مركز ترميم المتحف المصري الكبير وهو من أفضل مراكز الترميم في العالم وبه أفضل فريق عمل متخصص في ترميم الأخشاب وأحدث أجهزة التوثيق والفحوص والتحاليل.
وأوضح زيدان أن فريق العمل من المتحف المصرى الكبير قام بإعداد تقرير حالة عن التابوت وتوثيق جميع مظاهر التلف قبل النقل وتم القيام بأعمال الترميم الأولى وتثبيت القشور الضعيفة والقيام بتدعيم وتغطية الأماكن الضعيفة والشروخ بالورق الياباني الخالى من الحموضة تمهيدا لعملية التغليف، وتم استخدام وحدات مضادة للاهتزازات أثناء عملية النقل تفاديا لأية صدمات من المطبات الصناعية التي توجد بالطرق والتي تؤثر على سلامة التابوت، وتم النقل في وجود شرطة السياحة والآثار وشرطة النجدة.
ولفت إلى أن مرحلة تعقيم التابوت بدأت يوم 22 يوليو الماضي لاستكمال الخطة الموضوعة للترميم والتي تشمل أيضاً إجراء بعض الفحوصات والتحاليل غير متلفة لمادة الأثر، مشيرا إلى أنه في ضوء نتائج هذه الفحوصات تتم أعمال التنظيف الميكانيكي والكيميائي، ثم تتم عمليات إعادة تثبيت الطبقات المتساقطة في أماكنها الصحيحة، وعقب ذلك تتم عملية التقوية الشاملة للتابوت.