الأربعاء 29 مايو 2024

منظمة التحرير: فشل إدراج إسرائيل على القائمة السوداء يشجعها على مواصلة جرائمها

5-8-2019 | 13:20

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب الأمانة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت، إن موقف الإدارة الأمريكية بشأن الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي يمثل انتهاكاً فظاً لكل قرارات الشرعية والمواثيق الدولية، ويشجع الحكومة الإسرائيلية على مواصلة سياستها وإجراءاتها لتوسيع استيطانها الاستعماري ولتكريس احتلالها العسكري للأراضي الفلسطينية، ورفضها لقرارات الشرعية والمواثيق الدولية.

وأكد رأفت في تصريح له، اليوم الاثنين، لوسائل الاعلام رفضه الحازم لما يسمى بـ "صفقة القرن" التي يحاول الطاقم الأمريكي برئاسة صهر الرئيس الأمريكي كوشنير تسويقها للدول العربية التي يقوم بزيارتها هذه الأيام.

وأكد أن أي تسوية للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي يجب أن تعترف بحق الشعب الفلسطيني بتجسيد دولة فلسطين التي اعترفت بها الجمعية العامة للأمم المتحدة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وبحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم عملاً بقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشار إلى أن الدعم الأمريكي من الرئيس ترامب وإدارة للاحتلال الإسرائيلي زاد بشكل كبير من ممارساته وإجراءاته وانتهاكاته المتواصلة ويتضح ذلك من خلال الحملات المسعورة التي يحاول من خلالها النيل من صمود الشعب الفلسطيني وبسط سيطرته وسيادته على الأراضي الفلسطينية المحتلة وان شهر يوليو المنصرم يدلل على تمادي الاحتلال الإسرائيلي حيث بلغت حالات الاعتقال 413 حالة، بينهم 32 طفلاً و7 سيدات وهدم ما يقارب من 43 منشأة ومنزل، وكان من أبرزها عملية الهدم في وادي الحمص في ضواحي القدس المحتلة.

وأضاف رأفت: إن الانتهاكات اليومية من توسع استيطاني استعماري، واعتقال وقتل وتخريب لممتلكات المواطنين الفلسطينيين وخاصة في القدس الشرقية المحتلة وضواحيها لن يكتب لها النجاح في تهجير الفلسطينيين مرة أخرى او حتى طمس الهوية الوطنية الفلسطينية أو إسكات الصوت المطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي العسكري والاستيطاني عن الأرض الفلسطينية وفقاً للقرارات الدولية.

وفي نهاية بيانه أكد رأفت أن فشل المجتمع الدولي في إدراج دولة الاحتلال الإسرائيلي على "القائمة السوداء" يعطيها الحماية لممارستها ضد الشعب الفلسطيني، مضيفا أن هذا الفشل مؤشر خطير يشجع إسرائيل على مواصلة انتهاكاتها دون مسائلة او محاسبة دولية وترى أنها دولة فوق القوانين والشرعية الدولية.