السباحة داخل مياه ما يعرف بـ"عاصمة أسماك القرش العالمية " أو شاطئ "نيو سميرنا" بمقاطعة "فولوشيا " بولاية فلوريدا، الأمريكية قد تبدو عادية بالنسبة للكثيرين، رغم السمعة التي يتمتع بها هذا الشاطئ.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، ساهمت "أنباء" على تأكيد السمعة "المخيفة" للشاطئ بعد أن شنت أسماك القرش ثلاث هجمات ضد ثلاثة أشخاص خلال نحو أربع وعشرين ساعة، حيث أصيبت "راكبة الأمواج" إميلي كومفورت، البالغة من العمر 20 عاما، ييدها اليسرى ومعصمها، يوم السبت الماضي، إثر هجوم لسمكة قرش - وفقا لما ذكره موقع "سلامة شواطئ مقاطعة فولوشيا"- وتم نقلها إلى مركز "هاليفاكس" الطبي في "دايتونا بيتش".
وأفاد مسؤولون بأنه بعد نصف ساعة فقط، كان يتعين على "راكب الأمواج " رايلي بتروفيتش، البالغ من العمر 21 عاما، أن يعالج من "عضة" سمكة قرش في قدمه اليمنى.
وعزا مدير برنامج "فلوريدا لأبحاث القرش" في متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي ،غافين نايلور، سبب وجود أسماك القرش في منطقة "نيو سميرنا بيتش" كونها مكانا تتجمع فيه الكثير من الأسماك التي تشكل طعاما للأسماك الكبيرة ، ولذلك تتبعها أسماك القرش.
وأشار إلى أن أفضل الاستراحات لركوب الأمواج توجد أيضا في هذا الجزء من الشاطئ.
وأضاف أن جميع المتزلجين يعرفون ذلك، مشيرا إلى أنهم يقومون بالإبلاغ عن وجود أسماك قرش في المنطقة بشكل روتيني، موضحا أن هذ الأمر قد يشكل "أخبارا للمجتمع البعيد عن البحر.. لكنه أمر معروف على نطاق واسع للعلماء وراكبي الأمواج والمتزلجين".
وبعد أقل من 23 ساعة على الهجومين الأولين، تعرض بيتر بوربو، الذي يبلغ من العمر 51 عاما، لعضة في ساقه اليمنى من سمكة بينما كان يقف في المياه العميقة.
وقال بوربو للمسؤولين إنه ركل القرش بقدمه اليسرى وسبح باتجاه الشاطئ، ووصف سمكة القرش التي عضته بالقول إن طولها يبلغ نحو 4 أقدام.
ووفقا لملف "هجوم القرش الدولي"، سجلت مقاطعة فولوشيا 303 هجمات من أسماك القرش، وهي الأعلى والأكثر منذ عام 1882، وتليها مقاطعة بريفارد بولاية فلوريدا أيضا، حيث سجلت 147 هجوما ، ومن بين 1441 هجوما مؤكدا لأسماك القرش في الولايات المتحدة منذ عام 1837، تسيطر فلوريدا على القائمة، حيث سجلت 828 هجوما، وتبعتها ولاية هاواي بـ162 هجوما.