الأحد 16 يونيو 2024

360 جنيهًا زيادة على أسعار أكياس الدم.. والأطباء: «الغلابة سيموتون» "الموضوع يحتاج عمق "

8-4-2017 | 16:23

كتبت : أماني محمد - أميرة سعيد

استكمالا لسلسة القرارات الاقتصادية الأخيرة التي ترتب عليها رفع أسعار السلع الأساسية في حياة المصريين، أعلنت وزارة الصحة قبل أيام زيادة أسعار أكياس الدم، من 90 إلى 450 جنيهًا في المستشفيات الخاصة، وهو القرار الذي اعتبره المرضى «ضربة قاصمة»، يأتي ذلك بعد أشهر قليلة من قرار الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة برفع أسعار الأدوية في يناير الماضي.

منصور محمد،40 سنة، مريض كُلى، قال لـ«الهلال اليوم»: «انتابني شعور بالخوف منذ سمعت الخبر، الحكومة بتضحك علينا، بيقولوا مفيش زيادة في الأسعار والكل شوية الحاجة بتغلى، لحد ما العيشة بقيت نار، حتى الدم كمان مش عايزين تسيبوه، هناكل ولا هنشتري دم وعلاج، ده المرتب مابيأكلش عيش حاف، ارحمونا يرحمكم الله».

واعترف الدكتور أحمد شوشة، عضو مجلس نقابة الأطباء، بأن القرار يعد استكمالا لسلسة قرارات أخرى تضر بفقراء المصريين وتخدم أغنيائهم؛ لأن المستشفيات الخاصة المملوكة لرجال الأعمال لا تعالج الأغنياء فقط بل يلجأ إليها "الغلابة" مضطرين؛ بسبب سوء الخدمة في المستشفيات الحكومية، القرار ابتزاز للناس، واللي ممعهوش يموت، مش مهم عند الحكومة، المهم الفلوس، كما حدث في رفع أسعار الأدوية سابقا، كل ذلك أثقل كاهل الطبقة المتوسطة والفقيرة، يجب أن تخرج حسابات المكسب والخسارة عن الصحة، "الوزير أثبت أنه رجل مال وليس طب".

وقال محمود فؤاد، مدير مركز الحق في الدواء، إن قرار رفع سعر أكياس الدم كارثي، ويضر بحقوق المرضى، وسيؤدي إلى عواقب وخيمة على صحة المواطنين؛ لأنه رفع سعر سلعة استراتيجية، وسيضر بشكل أساسي مرضى الفشل الكلوي، سيولة الدم، الأورام، وأنيميا البحر المتوسط، ويجب تحديد السعر حسب التكلفة، لكن رفعه إلى 450 جنيه أمر مبالغ فيه، وسيؤدي إما لإحجام المواطنين عن التبرع بالدم لشعورهم بأن الأمر متاجرة، أو أنهم قد يتدخلوا ويتاجروا بأنفسهم، للأسف القرار صدر دون الرجوع إلى مجلس النواب.

وأوضحت الدكتورة عفاف السيد، مدير بنوك الدم بوزارة الصحة والسكان، أنه تقرّر رفع سعر كيس الدم من ٩٠ إلى ٤٥٠ جنيهًا بالمستشفيات الخاصة، مع التزام تلك المستشفيات ببيع أكياس الدم وفقًا للأسعار القديمة، وتلك الزيادة تتكفل بها المستشفيات، ولن تتم زيادة أسعار الدم للمرضى سواء في المستشفيات الحكومية أو الخاصة، بينما أشار الدكتور محمود أبوزيد، طبيب ‏بمستشفى شبين الكوم، إلى أن القرار سيزيد من الأعباء على المواطنين وسيعرض حياة الآلاف من المرضى للخطر، خاصة أولائك الذين ينقل لهم الدم بشكل يومي، ومحدود الدخل هو المتضرر الوحيد فى النهاية، الفقير سيموت.