الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

مقتل 4 متمردين بورونديين في هجوم قرب بوجومبورا

  • 8-4-2017 | 16:46

طباعة

وكالات:

اعلنت الشرطة البوروندية السبت مقتل أربعة من مجموعة "لصوص مسلحين"، العبارة الرسمية للاشارة الى المتمردين، مساء الجمعة بعد هجوم شنته على بعد حوالى 15 كلم شمال بوجومبورا.


وقال المتحدث باسم الشرطة بيار نكوريكيه في تغريدة ان مجموعة "لصوص مسلحين" نهبت مساء الجمعة ثلاثة متاجر في جيهانغا في منطقة بوبانزا (شمال غرب) وخطفت أربعة أشخاص تمكن اثنان منهم من الفرار.


وقتل "اربعة لصوص" لاحقا صباح السبت في مواجهات مع قوى الامن في المستنقعات المجاورة لمنطقة بوكوكو التي انكفأوا اليها، بحسب المتحدث الذي اضاف "لم يقتل مواطن ولم تسرق بقرة".


كما اصيب مدني بجروح فيما اوقفت الشرطة عددا من السكان لاشتباهها بتواطئهم مع المهاجمين، بحسب شهادات جمعتها وكالة فرانس برس.


وافاد شاهد وكالة فرانس برس "مساء امس (الجمعة) نهب المتمردون النقود واكياس الفاصولياء والارز ثم اجبروا اصحاب المتاجر ككل مرة على نقل غنيمتهم الى منطقة روكوكو".


ويزداد انعدام الامن في منطقة جيهانغا منذ اشهر مع تكثف اعمال الخطف لطلب فدية والكمائن لاعتراض سيارات والنهب وسرقة الماشية، نتيجة هجمات تشنها اجنحة منشقة من قوات التحرير الوطنية يقودها الجنرال الويس نزابامبيما. اما زعيم قوات التحرير الوطنية اغاتون رواسا فاصبح نائب الرئيس الأول للجمعية الوطنية (الغرفة السفلى في البرلمان) البوروندية.


وتشن جماعة نزابامبينا هجمات دورية للتزود بالمؤونة عبر سرقة رؤوس البقر والمواد الغذائية قبل الانكفاء الى مستنقعات بوكوكو ثم الى شمال اوفيرا في اقصى شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية المجاورة التي تشكل قاعدة خلفية لهم.


ويعجز الجيش البوروندي منذ سنوات عن التخلص من هذا الفصيل المنشق (الذي يعد بضع مئات من العناصر) المترسخ في المنطقة رغم استنفاره لهذا الغرض مئات الجنود في بوروندي وحتى في الكونغو الديموقراطية المجاورة.


وتشهد بوروندي ازمة سياسية حادة يتخللها عنف منذ نحو عامين بعد قرار الرئيس بيار نكورونزيزا الترشح لولاية ثالثة، ما اعتبرته المعارضة والمجتمع المدني وجزء من معسكره مخالفا للقانون.


وأسفرت الازمة حتى الان عن مقتل ما بين 500 و2000 شخص بحسب الامم المتحدة فضلا عن مئات من حالات الاخفاء القسري والتعذيب، ودفعت اكثر من 400 الف بوروندي الى الفرار.

    الاكثر قراءة