"نحن رجال الكهف"؛ هكذا وصف أهالي قرية "الحسامدة" بمركز طما شمال محافظة سوهاج، الحالة الاجتماعية التي يعيشونا، نظرًا لحالة الإهمال التي تعاني منه القرية، والتي جاء أبرزها "غياب المراكز الطبية، انهيار البنية التحتية، ارتفاع نسبة البطالة، والأمية".
ويعاني الطلاب داخل "الحسامدة" من صعوبة الذهاب لمدارس للقرى المجاورة نظرا لعدم وجود وسائل مواصلات جيدة، حيث لا يوجد مدارس ثانوية أو معاهد دينية داخل القرية، كما لا يوجد مراكز رياضية أو ثقافية داخل القرية.
وأكد أهالي القرية، أن الوحدات الصحية بالقرية خارج نطاق الخدمة، فلا يوجد طاقم من الأطباء أو التمريض، مؤكدين أن معظم الأدوية التي يصرفها المركز تقتصر على وسائل تنظيم الأسرة، والمسكنات.
لذا كانت القرية على رأس أولويات الحكومة لتقديم كافة أوجه الدعم والتطوير لها، ضمن مبادرة "حياة كريمة" للقرى الأكثر احتياجا، والتي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث وصلت نسبة الاحتياج بتلك القرية إلى 77.50%، ويبلغ عدد سكانها 3 آلاف و844 نسمة.
وجاءت مبادرة "حياة كريمة" التى أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتطوير القرى الأكثر فقرا على مستوى الجمهورية، لتنقذ قرى محافظة سوهاج والتى تصدرت قائمة الـ100 قرية الأكثر احتياجًا، بعد أن وهبت لها المبادرة الأمل فى التخلص من الفقر والجهل والمرض الذى يلازم أهاليها منذ عقود.
وكانت البيانات التى أعدتها وزارة التضامن الاجتماعي هناك 62 قرية تحت خط الفقر فى محافظة سوهاج وحدها، جاءت قرية "الحسامدة" بمركز طما شمال نسبة الاحتياج نحو 77.50%.